لا يمكن لأية أسرة من الدخل المتوسط فما دون أن تعيش دون عمل حساب شهري لها، تحدد على أساسه أولوياتها في الإنفاق، حتى يتم تحديد النفقات بناءً على ذلك، و حتى على المستوى الشخصي أو الفردي لن يتم ذلك، فكل إنسان بحاجة إلى أن يقوم بإجراء حساب بسيط مع عائلته آخذا بعين الاعتبار كل ما يلزم تأديته وبحاجة إلى المال، كل هذا من شأنه أن يخفف عن العائلة أعباءهم عن طريق تحديد ما يتوجب إنفاقه شهرياً لضمان استمرارية الأسرة مالياً وعدم انهيارها عن طريق وقوعها في فخ الدين أو القروض التي تهلك الأسر وتدمرهم وتفقدهم كل شئ يمتلكونه أو يحوزونه.
كل هذا يتم عن طريق عمل ميزانية عائلية بيتية يتم بها تحديد إنفاق العائلة خلال شهر من الشهور أو فترة من الفترات ، بحيث تستطيع هذه العائلة الاستمرار مادياً والبقاء على أفضل حال.
طريقة إعداد الميزانية البيتية:
- يتوجب على العائلة أن تجتمع في بداية كل شهر أو في بداية الفترة التي يريدون وضع ميزانية لها.
- يتم جمع كافة إيرادات العائلة بدون أن ينقص منها أي شيء.
- يتوجب على أفراد الأسرة جميعهم أن يقوموا بتحديد أولويات المدفوعات والالتزامات التي يتوجب تأديتها أولاً كالفواتير والديون وأجرة البيت والأقساط المترتبة وما إلى ذلك من امور لأن تراكم هذه المدفوعات يلحق الضرر الكبير بالأسرة.
- يتم شراء الحاجات الضرورية جداً للبيت، أو إجراء الصيانة اللازمة للبيت أو للأجهزة وغيرها من الأمور حيث أنها أمور لا تحتمل التأجيل نهائياً.
* لا تخلو أية أسرة من الأسر من ظروف صعبة قد تمر بها خلال أيام السنة، أو ظروف طارئة تحتاج إلى مبلغ كبير من الأموال، لهذا وبعد أن يسدد الإنسان كافة الالتزامات الضرورية يتوجب عليه أن يخصم من المبلغ المتبقي مبلغاً للادخار، يستطيع من خلاله مواجهة ظروف الحياة الصعبة والطارئة التي تعصف بالأسرة.
- يوزع ما تبقى على أفراد الأسرة كل حسب حاجته وحسب مصروفاته الشخصية وحسب متطلباته. إضافة إلى جزء يوضع لمصروفات البيت المتبقية من مأكل ومشرب وما إلى ذلك من امور مشتركة بين جميع أفراد العائلة.
لا يجوز أن تسبق الخطوة السادسة الخطورة الخامسة، فمن يريد النجاح لا يتوجب عليه أن يدخر ما تبقى بعد الصرف، إنما يتوجب عليه أن يصرف ما تبقى بعد الادخار.