العناد العِناد صِفةٌ سلبية يَتصف بها الإنسان سواءً كان ذكراً أم أنثى، وهي مُشكلة اجتماعية يُعاني مِنها الكثير من الناس في العلاقات المُتعددة مثل عِناد الزوج لزوجته، أو عناد الزوجة لزوجها أو البنت لوالديها وهكذا، وهو يَتمثّل في رفض سلبيّ لأفكار المجتمع وجُمود وتصلُّب على الرأي، حتى لو كانت هذه الأفكار إيجابيّةً ومفيدة، والإصرار على العناد وعدم التراجع عنه، ويمكن أن يكون هذا العِناد طبع متأصّل في الإنسان منذ صِغره فتكون معالجته والعمل على التخلّص منه أمر صعب ويحتاج إلى صبر، ومن أَسباب العناد انعدام الثِّقة بالآخرين وافتقاد الحقوق. ينقسم العناد إلى قسمين:
- عناد إيجابي: ويكون بالتمسّك بالحق وعدم التخلّي عنه مهما كلفه الأمر.
- عناد سلبي: فهو عناد على الباطل والتمسّك به وعَدم التراجع عنه.
أسباب عناد الرجل - أن يكون طبعاً مُتلازِماً معه منذ صِغره، وذلك بالخضوع لرأيه ومتطلباته من قِبل الوالدين"حتى لو كان على الباطل" ممّا أدى إلى نشأته على ذلك، فتُصبح صِفة العناد صِفة تُلازمه ولا يتخلّى عنها حتى في كِبره، وفي حياته اليومية وعلاقاته الزوجية.
- الرّجل العنيد يمكن أن يَكون تقليداً لوالده، الأب المتسلّط المتحكم في الأمور، المصرّ على رأيه، فيُصبح قدوةً له.
- العناد بين الطرفين يمكن أن يكون عدم اقتناع كلّ طرف بِطباع وتصرفات ورأي الآخر، وعدم التفاهم بينهما، وتشبّث كلٍّ منهما على رأيه وعدم التنازل عنه.
- عناد المرأة وصراخها في وجه الرجل والإصرار على رأيها وعدم التنازل عنه، وعدم المرونة في تعاملها يَجعل الرّجل سواءً كان حبيباً أو أخاً أو زوجاً إلى اللجوء للمعاندة للوصول إلى فرض رأيه مهما كلّفه الأمر.
التعامل مع الشخص العنيد الشخص العنيد يجب أن يُحاول مُعالجة نفسه حتى لا يبقى منبوذاً لدى الجميع، وذلك بالاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه والتنازل عن رأيه والمرونة في التعامل مع الآخرين، وأخذ المواضيع بسلاسة ويُسر، وأيضاً بالتخلّي عن الآراء والمبادئ القاسية، والتفكير بمصالح الآخرين وإعطائهم حقّهم في النقاش والتعبير عن الرأي، ويمكن التعامل مع الشخص العنيد ومحاولة معالجة هذه الصفه بالخطوات التالية:
- مُحاولة معرفة الأسباب التي أدت إلى نمو صفة العناد في هذا الشخص، والابتعاد عنها، ممّا يُسهّل علينا عملية العلاج في أسرع وقت، أما إذا كان العناد طبعاً متأصّلاً في الشخص منذ صِغره، عندها تكون عملية العلاج أصعب في هذه الحالة، فيجب التحلي بالصبر إلى أن نتخلص من هذه الصفة نهائياً.
- تقديم التنازلات لهذا الشخص، وتوفير له ما يُريد، وذلك يُساعد في التخفيف من هذه الصفة فيه وإزالتها تماماً مع الأيام.
- عدم مقابلة العناد بعناد والصراخ بصراخ حتى لو كان على خطأ هذا الشخص العنيد، وتركه إلى أن يهدأ بمفرده، وبعدها العوده له ومحاولة إقناعه بالرأي الصائب.
- إعطاء الشخص العنيد الحب والاهتمام، والتحلّي بالصبر واللين والتسامح في التعامل معه قدر الإمكان، والعمل على احتوائه بذكاءٍ وحُسن تصرف.
- التفكير في الطباع الإيجابية للشخص العنيد، وعدم التركيز على طباعه السلبية وذكرها أمامه.
- الأخذ بعين الاعتبار أنّ الاقتناع في رأي هذا الشخص العنيد لا يعني الاستسلام لمتطلّباته والخضوع لرأيه، بل يَعني أنّه شخص مهم وذلك يؤدي لمحاولة علاجه وإزالة صفة العناد منه نهائياً، والوصول للهدف المرجو.