النذر هو إلزام المسلم نفسه بالوفاء ووجوب فعل ما قاله وما وعد به لوجه الله تعالى ، كأن يقول بأن عليه إطعام مساكين أو ذبح بقرة وتوزيع اللحم على الفقراء والمساكين ، وهو عمل مباح ما لم يقيد الشخص نفسه بأمر أو حاجة مستقبلية كشفاء مريض أو رجوع مسافر أو سجين فهنا يتحول النذر لمكروه لكن يجب الوفاء به إذا تحققت حاجة الشخص ، أما النذر في معصية فهو محرم وكفارته تكون مثل كفارة حلف اليمين الكاذب ، في كافة الحالات للنذر يجب على الشخص الذي قام بالنذر أن يوفي به سواء كان نذر غضب أم نذر مبهم أم نذر معصية أو النذر المستحيل أو نذر الواجب أو النذر المباح .
المسلم الحقيقي يجب أن يوفي بالنذر على اختلاف نوعه وشكل النذر و يكون ذلك بطرق معينة ومحددة في الشرع ومن طرق الوفاء بالنذر :
1) الوفاء بنذر الطاعة : ومن الأمثلة على هذا النوع من النذور نذر الصيام والحج والعمرة و نذر الصلاة لله سبحانه وتعالى ونذر الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الرحم ، فعلى المسلم بهذا النوع من النذور الوفاء بالنذر في هذه الحالة إلا في حالة المرض فيبدلها بصدقة وتكون الصدقة بمقدار كفارة اليمين .
2) الوفاء بنذر فيه كفارة : كنذر المعصية مثل نذر القبور بزيارتها ووضع الشموع أو النذر بالزنا والسرقة والخمور وأكل مال اليتيم وقطع الأرحام وإنكار الحقوق فهذه الأمور لا يجوز الوفاء بها وعليه كفارة يمين .
3) الوفاء بنذر صادم للشخص الناذر : ووجوب عليه الوفاء به بمثل الوفاء بكفارة اليمين والتوقف عن النذر والنهي عنه ، ولا يجوز له الصيام ولا الذبح والنحر في هذه الحالة .
4) الوفاء بنذور لا يكفر عنها سوى كفارة اليمين : كالنذر بشكل مطلق دون أن يبسمل الناذر وعلى الناذر هنا كفارة اليمين .
5) الوفاء بنذر ما لا يمكله الناذر : وفي هذه الحالة لا يوجب على الناذر كفارة النذر ولا يوجد عليه كفارة يمين .
6) الوفاء بنذر يكون فيه الخيار بين كفارة اليمين وبين الوفاء بالنذر : مثل نذر الغضب ويكون فيه النذر للحث أو المنع أو للتكذيب أو أن يفعل شئ وهو لا يريد في ذلك شيء إلا إثبات موضوع معين .
7) وفاء النذر المباح : ويكون وفاء الناذر بالقدر الذي نذر به تماماً .
المقالات المتعلقة بكيفية وشروط النذر