مفهوم العنف المدرسيّ العنف هو كلّ تصرُّف يؤذي به صاحبُه شخصاً آخر، سواء كان عنفاً جسديّاً أو معنويّاً مثل الشّتم، والعنفُ سلوكٌ يُعبّر عن العدوانيّة تجاه الأشخاص، قد يصدُر عن فرد أو عن جماعة تجاه شخص مُعيّن، ويهدف العُنف إلى إلحاق الأذى والضّرر بالطّرف الآخر، ويُعدّ العنف المدرسيّ من أخطر المشاكل التي تعاني منها المدارس في بلادنا العربيّة، بعدما كانت تقتصر على دول الغرب.
امتدّ العنف المدرسيّ ليصل إلى تعدّي الطّالب على مُعلّمه؛ لهذا حرص الأخصّائيّون الاجتماعيّون على معرفة أسباب هذه الظّاهرة، والتّعاون مع الأسرة للحدّ منها، حيث إنّ لها آثاراً سلبيّة على المدرسة ككلّ، من تعليم وتربية، سواء كان العنف المدرسيّ حاصلاً داخل المدرسة أو خارجها، ومن أشكال العنف المدرسيّ ما يُسمّى بالتّنمُّر، حيث يستهدف طالب أو أكثر طالباً آخر بتعنيفه داخل المدرسة وخارجها.
كيفيّة مواجهة ظاهرة العنف المدرسيّ - تنشئة الطّفل على التّسامح، وتعليمه الاستماع إلى غيره، فعندما يُصبح طالباً في المدرسة سيكون قادراً على الاستماع إلى معلّميه وزملائه في المدرسة، وسيُدرك قيمة التّسامح، وينبذ العنف بأشكاله كلّها، وهذه المهمّة تقع على الأهل أوّلاً، ثُمّ على المدرسة.
- تحفيز الطّلّاب، ودمجهم في أنشطة تُساعدهم على اكتشاف الأمور، وتشجيع الطّلّاب الذين يمتلكون مواهب مميّزة، حتّى ينصبّ تفكيرهم نحو كُلّ ما هو إيجابيّ، ومُفيد لتنمية شخصيّاتهم، والنّجاح في أمور الحياة جميعها.
- إعطاء حصص تربويّة للطّلّاب والمدرّسين من قبل أخصّائيّين؛ للنّهوض بالمدرسة من النّاحية التربويّة.
- عقد لقاءات مع أولياء الأمور؛ لمناقشة المشاكل الّتي تواجه الطّلّاب في المدرسة، وبحث سُبل التّعاون بين المدرسة والأُسرة؛ لحلّ مشاكل العنف المدرسيّ.
- متابعة الأخصائيّ الاجتماعيّ في المدرسة للطّلاب الذين يتصرّفون بعدوانيّة تجاه زملائهم ومعلّميهم؛ لمعرفة طُرق التعامل معهم، والأسباب التي دفعتهم إلى هذا التصرُّف، حتى يصل الأخصائي إلى حلّ لهذه المُشكلة.
- عمل ندوات حول موضوع العنف المدرسيّ، وتعريف الطّلّاب بالعنف وأشكاله، وكيفية التّعامل معه في حال واجهوا هذه المشكلة.
- اتباع المدرسة أسلوباً تربويّاً ناجعاً بدلاً من أسلوب العقاب الرّوتيني، بحيث يُشجّع الطّلاب على زيادة ثقتهم بأنفسهم.
- التّركيز على متابعة الطّلّاب الّذين يعيشون في مناطق مهمّشة، والتي غالباً ما يكثُر فيها العنف والانحدار الأخلاقيّ.
- تغيير نظام الامتحانات المدرسيّة، فقد يكون أسلوب الامتحانات أو التدريس أو كلاهما معاً، سبب توجّه التّلميذ نحو العنف المدرسيّ، كردّة فعل على عدم رضاه عن نظام المدرسة الأكاديميّ.
- توجيه تفكير الطّالب نحو المستقبل، وتوعيته بأهمّية أن يكون له دورٌ مهمّ في مجتمعه.
- تعليم الطّالب كيف يتحمّل مسؤوليّة تصرّفاته، وأنه هو من يجب أن يُحسّن من سلوكيّاته العنيفة، بلفت نظره إلى تأثير العنف بشكل سلبيّ في شخصيّته.
- توجيه اهتمام الطّالب نحو العلوم بمختلف أشكالها، وإبعاد تفكيره عن الأمور السّياسيّة وبخاصّة الحزبيّة؛ لأنّ هذه الأمور قد تدفع به نحو العنف، وعدم تقبُّل الرّأي الآخر.