فوائد العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع

فوائد العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع

العمل التطوعيّ

يُقصد بالعمل التطوعيّ المجهود أو النشاط الذي يقوم به الفرد دون مقابلٍ مادي، بحيثُ يكون الدافع الأول لذلك وعي الفرد الحقيقي بتحمله جزءاً من المسؤوليّة الاجتماعيّة، كما يلعب الحس الإنساني لدى الأفراد دوراً مهماً في تقرير القيام بالعمل التطوعيّ من عدمه، انطلاقاً من إيمان الفرد واقتناعه بأهميّة العمل التطوعيّ، ودوره في توطيد العلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة بين أفراد المجتمع، وللعمل التطوعيّ العديد من الفوائد التي تنعكس على الفرد المتطوّع وعلى المجتمع أيضاً، وفي هذا المقال سوف نتعرف على تلك الفوائد.

فوائد العمل التطوعيّ في حياة الفرد
  • جعل حياة الفرد ذات بعدٍ آخر؛ فمع ممارسة العمل التطوعيّ لم يعد الفرد مهتماً فقط بحاجاته الشخصيّة، بل تعدى الأمر إلى الاهتمام بشؤون الآخرين وحاجتهم أيضاً.
  • تغيير نمط الحياة العاديّة للفرد، حيثُ يكسر التطوع الروتين الحياتيّ الذي عوّد الفرد نفسه عليه، كالذهاب إلى العمل يوميّاً، والخروج مع الأصدقاء، ومشاركة العائلة اليوميات والمناسبات وغيرها.
  • شعور الفرد بالراحة النفسيّة، وذلك عند بذله جهداً لإسعاد الآخرين، وشعوره بالسلام الداخلي، والفخر بما قدمه، عندما يُراجع إنجازاته التطوعيّة بينه وبين نفسه.
  • تطوير الفرد لمهاراته الشخصيّة: سواء المهارات الكلاميّة، أو مهارات التواصل مع الآخرين، أو مهارات التكيف والتعامل مع مختلف الشخصيات والظروف، وهذا بسبب التنقل من شكلٍ تطوعيٍّ إلى آخر، والتعرف على ظروف الناس وأحوالهم، فلم يعد الفرد حبيس غرفته، أو مرهوناً فقط بالعمل، والمنزل، والأصدقاء.
  • التعرف على أشخاص جدد، وبناء شبكة علاقات مميزة، فمن خلال العمل التطوعيّ سيلتقي الفرد بالعديد من زملائه المتطوّعين الذين سيتأثر بهم حتماً ويؤثر فيهم، وسيبني معهم جسور تواصل يستفيد منها هو شخصياً، كما يُفيد بها الفئات المنتفعة من العمل التطوعيّ.
  • الحصول على الأجر والثواب من الله عزّ وجل، فالعمل التطوعيّ يندرج تحت إطار فعل الخيرات.
  • استثمار أوقات الفراغ بما هو مُفيد.

فوائد العمل التطوعيّ للمجتمع
  • زيادة التكاتف بين أفرد المجتمع، وتقوية العلاقات الإنسانيّة.
  • تطور المجتمع من جميع النواحي؛ فقوة العلاقات الإنسانيّة تدفع نحو التنوير الثقافي والفكري، الذي يدفع بعجلة التقدّم إلى الأمام في المجتمعات على اختلافها.
  • القضاء على العوز قدر الإمكان، فكثيراً ما يتم التطوع من أجل جمع تبرعات ماليّة، للمحتاجين وطلبة الجامعات، أو انتماء الأفراد المتطوعين للعمل في مؤسسةٍ ما تتكفل بعلاج مرضى السرطان، أو تهتم بتقديم الرعاية لهم ولذويهم.
  • تعزيز التنافس الإيجابي بين الأفراد والجماعات، فالتطوع حاله كحال العديد من المجالات الإنسانيّة، التي يسعى الفرد من خلالها إلى تطوير عمله وأدائه بالمقارنة مع الآخرين، وهذا بالمحصلة ما ينعكس إيجاباً على المجتمع، وعلى الأفراد الذين تُقدَّم لهم خدمة التطوع، فالفرد المريض أو الفقير أو الذي تتهدده المخاطر كالحروب والكوارث الطبيعيّة سينطلق من جديد نحو الحياة، عندما يلقى أحداً إلى جانبه، ويتلقى المساعدة من الآخرين على تخطي العقبات أمامه، والمضي قُدماً نحو الحياة.
  • استثمار الأموال التي يتم إنفاقها دون جدوى، في مجالات خدميّة تطوعيّة ذات أهميّة قصوى في المجتمع؛ كبناء مدرسة لنازحي الحروب، أو المساعدة في ترميم بيوت الصفيح مثلاً في منطقةٍ نائية، أو إمداد القرى البعيدة بشبكات مياه وصرف صحي ذات جودة عالية.

المقالات المتعلقة بفوائد العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع