قد تمثل تلك المرحلة صعوبة لدى الباحثين المبتدئين على وجه الخصوص، الأمر الذي قد يضيع الكثير من الوقت والمجهود الذهني في محاولة إيجاد موضوع بحثي ملائم، لذا فإن تيسير تلك المرحلة يمكن أن يتم عن طريق أخد عدة ملاحظات في الاعتبار، أولها طبيعة معرفة الباحث ذاته، من حيث الخبرات العلمية والمعرفة العامة، حيث إنّ الأبحاث في المواضيع التي يميل إليها الباحث دائماً ما تكون أكثر كفاءة بسبب الاهتمام الزائد والتشويق لدى الباحث، كذلك يفضل الابتعاد عن الموضوعات العامة والبحث بطريقة أكثر دقة في التفاصيل لاكتشاف المشكلة العلمية محل البحث.
إعداد خطة البحثخطة البحث هي مشروع العمل البحثي الذي سوف يسير الباحث على نهجه، ويحدد فيه الباحث المعالم العامة وطريقة العمل والإجراءات التي تتطلّبها الدراسة من أجل التقدّم والخروج بنتائج موضوعيّة، وباعتماد تلك الخطة من قبل الجهة البحثية يبدأ الباحث في العمل، وتتكون الخطة من المقدمة وأهداف البحث والمنهج العلمي وأهم المراجع التي سيستعين بها الباحث خلال عمله.
كتابة البحثبعد الموافقة على مشروع البحث من الجهة البحثيّة المعنية يبدأ الباحث في العمل على المصادر والمراجع الخاصة ببحثه وجمع المعلومات، ثم استخلاص النتائج من خلال المنهج العلمي المتّبع، ويلي ذلك كتابة البحث في صورته النهائيّة، التي يجب أن يراعي فيها الباحث صحة المعلومات وذكر المصادر وصحة اللغة وتنظيم الفصول بصورة منطقيّة تبدأ بالمقدّمات وتنتهي بالنتائج، ويبدأ الباحث في الكتابة بالمقدمة التي يذكر فيها في فقرة عامة أهميّة الفرع العلمي والمشاكل البحثيّة العالقة به، ثم يتعمّق في التفاصيل وصولاً إلى موضوع بحثه موضّحاً سبب اختياره لهذا الموضوع، وبعد ذلك يستعرض من خلال الفصول المختلفة المشاكل والنتائج التي توصل إليها مع ذكر المصادر، وفي النهاية يضع خاتمة علميّة يذكر فيها النتائج التي توصل إليها مع التوصيات البحثيّة، ويرفق بالبحث قوائم بالمصادر والمراجع وأهم البيانات المستخدمة كالاستبيانات أو الرسومات البيانية.
المقالات المتعلقة بكيفية كتابة بحث تربوي