في جوّ الشتاء البارد تكثر الإصابات بالأمراض المختلفة، وخاصّة تلك الأمراض التي تصيب الجهاز التنفّسي، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أحد هذه الأمراض الشائعة، ألا وهو نزلات البرد، فماذا نقصد بنزلات البرد؟ وما هي أسبابه؟ وكيف ينتقل من شخص لآخر؟ وما هي الأعراض التي تظهر على المريض؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ وكيف يمكن علاجه؟ سنتناول كل ذلك بشيءٍ من التفصيل في مقالنا هذا.
ماذا نقصد بنزلات البردنزلات البرد، هو مرضٌ فيروسي يصيب الجهاز التنفّسي، تحديداً الجزء العلوي منه، يصيب الإنسان لأسباب عديدة، وينتقل بالعدوى، وهو ناتج عن أنواع كثيرة من الفيروسات، وغالباً ما تتكرّر الإصابة به عدّة مرات خلال العام، وهو شائعٌ جدّاً في فصل الشتاء، وأكثر من يُصاب بالعدوى هم الأطفال ما دون الخامسة.
كيف تنتقل العدوى من شخص لآخرتنتقل العدوى من شخص لآخر بعدّة طرق، وجلّها عن طريق التواصل بين الأشخاص، فتنتقل بواسطة الهواء عن طريق النَفَس، أو رذاذ العطاس... وغيرها، كما وتنتقل بواسطة الملامسة، فعند لمس الأنف ومصافحة شخص آخر سليم، تنتقل العدوى، وكذلك يمكن أن تنتقل عن طريق الأدوات، مثل الأدوات الخاصة بالأكل، أو الملابس، أو حتّى الأقلام، فالفيروسات يمكن لها أن تتعايش تحت أي ظروف، وبذلك يصبح من الصعب أن يتفادى الإنسان الإصابة بالعدوى.
الأعراض التي تظهر على المصاب بالعدوىهناك الكثير من الأعراض التي تصاحب نزلات البرد، ومنها ما يلي:
نزلات البرد تشبه إلى حدٍّ كبير مرض الانفلونزا، فكلاهما ناتج عن إصابة فيروسيّة، وأعراضهما تتشابه إلى حدٍّ كبير، لكنّ ما يميّز الانفلونزا عن نزلات البرد، هو أنّ الانفلونزا أشدّ تأثيراً على الشخص، وتطول مدة المرض فيها، وأعراضها تحدث بصورة سريعة ومفاجئة، على العكس من نزلات البرد، فهي تحدث تدريجيّاً، كذلك فإن نزلات البرد لا تطول كثيراً، أمّا عن الأعراض المصاحبة للإنفلونزا فهي تشبه كما قلنا إلى حدّ كبير أعراض نزلات البرد، ولكّنها تكون أشدّ تأثيراً على المصاب، إضافةً إلى آلام شديدة في الظهر والأطراف، أمّا عن مضاعفات الإنفلونزا، فهي أشدّ خطراً من مضاعفات نزلات البرد.
المضاعفات التي يمكن أن تحدث مع نزلات البرد الشديدةهناك مضاعفات يمكن أن تحدث في حال كانت نزلات البرد شديدة، وأهم تلك المضاعفات:
كما علمنا فإنّ نزلات البرد هي عدوى فيروسيّة تصيب الجهاز التنفّسي للإنسان، وبالتالي فإنّ أولى أساليب الوقاية، أن نبتعد عن المصابين بالمرض، وهناك أساليب أخرى للوقاية من المرض نذكر منها ما يلي:
كما أسلفنا الذكر فنزلات البرد هي ناتجة عن الإصابة بفيروس، والفيروسات ليس لها علاج حتى الآن يشفي منها بشكل كامل، على العكس من الإصابات البكتيريّة، التي يمكن أن تعالج باستخدام المضادّات الحيويّة، ولكن يمكن استخدام علاجات تخفّف حدّة نزلات البرد وحدّة أعراضها، وتنقسم هذه العلاجات إلى علاجات منزليّة، وأخرى طبيّة، وسنتناول بعضاً ممّا يمكننا استخدامه لعلاج نزلات البرد، وهي كما يلي:
أولاً العلاجات المنزليّة، وهي كما يلي:
العلاجات الطبيّة، وهي كما يلي:
وممّا سبق نستنتج أنّ جميع العلاجات، هي مجرد علاجات للتخفيف من نزلات البرد، أو علاجات للأعراض التي تصاحب نزلات البرد، فنزلات البرد لا يوجد لها علاج فعّال مئة بالمئة، ولعلّ أفضل ما يمكن للمرء فعله، هو الراحة التامّة، واستخدام الأساليب المنزليّة للعلاج.
وفي الختام، نودّ أن نذكر بأن نزلات البرد هي من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، وتكثر في فصل الشتاء، لذلك يجب على من يتواجدون في الأماكن المغلقة أن يحذروا من إصابتهم بالعدوى من أي شخص مصاب من المتواجدين، فالأفضل للجميع أن يقوموا بتغيير دوري للهواء الموجود في المكان، عن طريق فتح النوافذ، وتجديد الهواء.
فيديو عن ماهية نزلات البردلمعرفة ما هي نزلات البرد شاهد الفيديو.
المقالات المتعلقة بكيفية علاج نزلات البرد