يعتبر الزكام (الرشح) واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً بين الناس، وهو مرض يمتاز بعدم خطورته؛ فهو مرض عارض يصيب كل الناس باستمرار، وفي الدول الصناعية ذات مستويات الدخل المرتفعة، يشكّل هذا المرض ضرراً كبيراً؛ فهو يتسبّب بتعطل المصابين عن العمل، الأمر الذي يحدث أضراراً اقتصادية كبيرة في مثل هذه الدول.
فيروسات الزكامالزكام هو مرض فيروسي، ينتج عن ثلاثة أنواع من الفيروسات هي؛ الفيروسات المكلّلة، والفيروس المخلوع التنفسي، والفيروسات الأنفية؛ إذ تقدر نسبة الإصابة بالزكام الناتج عن الفيروسات الأنفية بحوالي الأربعين بالمئة في حدها الأعلى، أما نسبة الإصابة بالزكام الناتج عن الفيروس المخلوع الرئوي فتقدر تقريباً بحوالي العشرين بالمئة، في حين تقدر نسبة الإصابة بالزكام بسبب الفيروسات المكللة حوالي العشرة بالمئة، كما أنّ هناك العديد من الفيروسات الأخرى التي قد تحدث أعراضاً تشبه أعراض الزكام إلا أنها تكون أشد خطورة، ومن هذه الفيروسات؛ الفيروسات المسببة لمرض الإنفلونزا، والفيروسات الأيكوية، والفيروسات الغذائية، والفيروسات الكوكساكية.
فترة الحضانة للمرضالفترة التي يحتضن خلالها جسم الإنسان الفيروس المسبب لحالة الزكام تقدر تقريباً بحوالي أربعٍ وعشرين ساعة، إلى اثنتين وسبعين ساعة، وبعد انقضاء هذه المدة من الزمن تبدأ أعراض الزكام بالظهور، ولعلَّ أبرز أعراض مرض الزكام هي:
هناك العديد من المضاعفات التي قد يتسبب الزكام بها والتي تتمثل في احتمالية إصابة المريض بالتهاب في جيوبه الأنفية، بالإضافة إلى إمكانية إصابتخ بالتهاب في رئتيه، إلى جانب حدوث حالات من الربو.
علاج الزكامعلاج الزكام يوصف من قبل الطبيب المختص فقط، ويهدف إلى أمر واحد وهو التخفيف من حدة المرض فقط؛ حيث يُعطى المريض أدوية تعرف بأنها مضادة للهستامين، حيث تساعد هذه الأدوية المريض على الشعور بأعراض خفيفة الحدة من سعالٍ، وسيلانٍ أنفي، بالإضافة إلى إعطائه جرعة من الأدوية التي توقف السعال، وأدوية تعمل على التخفيف من حالات الاحتقانات الأنفية، كما وأشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى أن الفيتامين سي، وبعض أنواع الأعشاب قد تساعد في التخفيف من حدة هذا المرض.
المقالات المتعلقة بطرق علاج الزكام