الإستيقاظ في الليل وعدم حصول الآباء على الراحة خلال الليل قد تظن بأنه الوضيفة الرئيسية للأطفال الرضع ، ولكن عدد مرات إستيقاظ والرضع وحاجتهم للمساعدة من قبل الأهل لأجل العودة إلى النوم تقل عندما يكبرون ولكنها لا تزال شائعة ، إن البحوث التي أجريت مؤخراً من قبل Weinraub وزملاؤها تؤكد كيف أنه من الطبيعي للأطفال الرضع أن يستيقظوا في الليل، أما بالنسبة لعمر 6 أشهر و الذين تتراوح أعمارهم ما بين ذلك ما زال أمر الإستيقاظ طبيعياً ولكنه على شكل أقل ، وبعض الأطفال يبكون عند الاستيقاظ إلى العمر الذي يصل إلى 12 شهراً .
ما هو المهم أن يعرفه الأهل عن تهدئة الأطفال :-
إن وجود الوالدين أو أحدهام يساعد على تهدئة الأطفال الرضع الذين يستيقظون في حالة إضطراب ، و الأطفال (خاصةً في الأشهر القليلة الأولى) لا يكونوا بعد قادرين على تنظيم ردات أفعالهم العاطفية ، هذا هو واحد من الأسباب التي تجعل البكاء يميل إلى الزيادة في الشهرين إلى الثلاثة الأشهر الأولى من حياتهم ومن ثم ينخفض بشكل مطرد بعد ذلك ، الرضع يبكون أو يتسببون بضجة لأسباب كثيرة، بما في ذلك الجوع أو الألم أو المضايقات الأخرى أو في بعض الأحيان قد يكون البكاء لمجرد الرغبة في الإتصال الجسدي ، على سبيل المثال، فإن حمل الرضيع يومياً من 3 إلى 4 ساعات يقلل من مدة البكاء لرضع /فالتدليل بالسلوك بشكل عام تصل نسبته إلى 43٪ عند الستة أسابيع من العمر .
التدليل والبكاء هي أهم الوسائل التي يستخدمها الرضيع لتعبير عن الإحتياجات والرغبات ، لا يمكن دائماً تحديد سبب البكاء ، ولكن لليقين، يمكنك تشخيص العلامات المرئية و المسموعة لإكتشاف الحاجة التي يطالب بها ، إن الرضع يعتمدون على المدخلات الحسية من مقدمي الرعاية عن طريق لمسة أو صوت مهدئ ، و كذلك الأمر بالنسبة لرائحة، أو نظرة العين، والرضاعة الطبيعية تعد أمراً فعالاً عند نتحدث عن تهدثة الطفل الرضيع فهذا هو السبيل الطبيعي ، إن الأطفال يعتمدون على القائمين على رعايتهم لتهدئتهم وللمساعدتهم في التعامل مع أسباب أخرى تسبب لهم الإزعاج أو عدم الراحة مثل وجود الألم أو الجوع، أو في نوع من الحالات المادية أو العاطفية التي لا يمكننا تحديدها ، إن التواجد والحضور بجانب الرضع عندما يستيقظ أو عند البكاء يمكن أن تساعد الأطفال على العودة إلى النوم بسرعة أكبر .
المقالات المتعلقة بكيفية تهدئة الطفل الرضيع