عندما تنتهي رحلة الحمل بولادة الطفل، تبدأ رحلة أخرى وهي العناية بهذا الطفل الصغير الّذي يحتاج إلى كامل العناية والرعاية؛ لأنّه يعتمد على والدته في كلّ شيء، ويجب أن تكون الأم على استعداد لتقديم ما يحتاجه طفلها للمحافظة على صحّته ونموّه بشكلٍ سليم.
طرق العناية بالطفل حديث الولادة - عندما يولد الطفل يكون مغطّىً بمادة دهنية بيضاء تملأ جسمه، وتكمن أهميّة هذه المادة في حماية جسم الطفل من الجراثيم والميكروبات لذلك لا ينصح بعمل حمّام للطفل خلال أول يومين من أجل بقاء هذه المادة، ولكن إذا كان هناك ضرورة للاستحمام فلا ضرر منه، ولكن يجب التنبّه إلى بعض الأخطاء القديمة التي كانت شائعة قبل تطور العلم مثل: استخدام الماء والملح في حمام الطفل؛ حيث إنّ الملح قد يسبب التهاب الجروح والخدوش التي قد تكون موجودةً على سطح جلد الطفل ممّا قد يؤدي الى إصابته بمرض الكزاز، فقديماً كان يُعتقد أنّ الحمام بالماء والملح يعمل على تعقيم جسم الطفل، كما يجب على الأم العمل على مسح الانثناءات التي تكون في جلد الطفل لأنها لو أهملتها سيصيبها العفن وتراكم الجراثيم والفيروسات المسبّبة للأمراض.
- على الأم الابتعاد عن استخدام الكحل في العين، فقد تبيّن أنّه يحتوي على مادة الرصاص السامة التي قد تتسرّب إلى جسم الطفل من خلال العين ممّا قد يؤدي الى تسممه، ويجب ألّا تنسى الأم أنّ طفلها حديث الولادة لا جهاز مناعة لديه يحميه من مسببات الأمراض التي قد تؤدّي الى إصابته بأمراض خطيرة ولو كانت هذه المسببات بسيطة.
- على الأم اختيار الملابس المريحة القطنية؛ بحيث يستطيع الطفل التحرك بسهولة، وبعض الأطفال يرتاحون عندما يتم ربطهم بالرباط (القماط).
- اللجوء الى الرضاعة الطبيعية من لحظة ولادة الطفل، فأوّل حليب لدى الأم يسمّى الصمغة؛ وهي مادة غنية بالأجسام المضادة للأمراض التي تحمي جسم الطفل من الأمراض، وفي الغالب ينصح بالاعتماد على الرّضاعة الطبيعية لوحدها خلال الشهور الستة الأولى ثمّ العمل على إدخال الطعام الصلب بالتدريج، وفي حال اضطرت الأم إلى ترك الرضاعة الطبيعية ولجأت الى الرضاعة الصناعيّة فإنها يجب أن تختار الزجاجات المناسبة للطفل، ويجب أن توفّر أكثر من زجاجة، كما يجب أن تحافظ على نظافتها؛ لأنّها قد تسبّب انتقال الجراثيم إلى معدة الطفل، كما يجب أن تختار نوع الحليب المناسب لطفلها.
- المحافظة على نظافة صرّة الطفل لحين سقوطها لوحدها، فيجب أن تنظّفها باستخدام الكحول وقطنة لحمايتها من الفيروسات.
- المحافظة على قص وتقليم أظافر الطفل حتى لا يخدش نفسه، كما أنّ الأظافر قد تجمع الأوساخ والجراثيم تحتها.