لا يمكن لأي إنسان يسعى للحصول على جسم مثالي و صحة جيدة أن يغفل جانب الأكل و الغذاء، فالغذاء هو أس صحة الإنسان و هو الذي بتنظيمه يتنظم الجسم فلا يدخل إليه إلا المواد الضرورية النافعة و تخرج منه و تمنع عنه كافة المواد الضارة بالصحة، و من هنا فالإنسان هو من يستطيع أن يضبط غذاءه، و ليس لأحد عليه سلطة إلا هو نفسه فلا يملك أي إنسان القدرة على منعه من تناول الكميات الزائدة لهذا يتوجب عليه أن يساعد نفسه على ضبط غذائه و مقاومة الأطعمة الضارة و الزائدة عن حاجته.
حتى يضبط الإنسان غذاءه يتوجب عليه أولاً أن يعلم كافة المضار التي تنتج عن تناول الكميات الزائدة من الأطعمة، فالطعام الزائد في جسم الإنسان يعمل بشكل كبير على تراكم الدهون في مناطق الجسم المختلفة و المتنوعة، و تراكم الدهون يسبب سمنة الجسم و السمنة تسبب آلاماً في المفاصل و أمراضاً و اعتلالات مختلفة في القلب و في التنفس كما أن السمنة تسبب بطئاً في الحركة و صعوبة في النوم، كما أن الدهون الزائدة تضغط وبشكل كبير جداً على أعضاء جسم الإنسان مما يؤدي إلى تلفها وعدم قدرتها على أداء وظائفها بقدرة عالية كما لو كانت بدون هذا العبئ الثقيل، ومن هنا فعندما يدرك الإنسان حجم الضرر الذي سيلحق به نتيجة تراكم هذه الدهون فإنه سيقوم بدرجة عالية جداً بالحفاظ الشديد على صحته الجسمية وتنظيم غذائه.
كما ويمكن لأي شخص أن ينظم غذاءه عن طريق تناوله لوجبة الفطور بشكل يومي وعدم إهمالها، إذ أن إهمال هذه الوجبة يسبب الجوع خلال النهار، كما أنها يجب أن تحتوي على نسبة جيدة من البروتينات، حيث تعمل البروتينات على إحساس الإنسان بالشبع خلال يومه. إضافة إلى ذلك فيمكن للإنسان إذا أحس بالجوع الشديد خلال أوقات النهار المختلفة أن يتناول الخضار فهذه المأكولات تحتوي على سعرات حرارية متدنية جداً.
إلى ذلك يمكن لأي فرد أن يتناول كافة العناصر الغذائية المتنوعة ولكن بانتظام فمثلاً عليه من التقليل من الدهون وتناول ما يكفيه من منها حتى يتزود بالطاقة الكافية له، كما يتوجب عليه أن يعمل جاهداً على أن يضع الحد الذي يلزمه من السعرات الحرارية اليومية وأن يعمل أيضاً بكل جهده على أن لا يتجاوزه نهائياً، فتجاوز هذه السعرات الحرارية قد يضر به بشكل كبير جداً.
المقالات المتعلقة بكيفية تنظيم الغذاء