الماء البارد الماء البارد هو أحد المشروبات التي تضفي على الجسم انتعاشاً وحيوية وراحة، في فضل الصيف، ولكن هذه المشاعر جميعها ما هي إلّا مشاعر آنية مزيّفة؛ وذلك لأنّها تحمل في ثناياها العديد من الأضرار الصحية الجسمية على الفرد، وخاصة إذا كان شرب الماء البارد بصورة مفرطة وبشكل مستمر.
أضرار شرب الماء البارد - يحدّ من قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام بالصورة الصحيحة؛ وذلك لأنّ الماء البارد يفقد الأوعية الدموية قدرتها على التقلّص بالشكل الصحيح، وبالتالي يعيق الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية الداخلة إليه، ومن المهم معرفة أنه يترتّب على سوء امتصاص العناصر الغذائية ضعف في قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض.
- يحدث اضطراب في حرارة الجسم الداخلية، فبعد شرب الماء البارد يبرد الجسم، فيسرع الجسم إلى بذل الجهد والطاقة كبيرتين لإعادة حرارة الجسم كما كانت، وتجدر الإشارة إلى أن الجسم أثناء إعادته درجة حرارة الجسم لوضعها الطبيعي، يلجأ العناصر الغذائية المخزنة به، وهذه الخطوة تسبب للجسم الإرهاق والتعب.
- يرفع من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الحلق ونزلات البرد، بالإضافة إلى الأمراض التنفسية.
- يزيد من احتمالة الإصابة بسرطان الحنجرة.
- يخفض من نسبة ضربات القلب.
- يحفز الجسم على إنتاج كميات أكبر من المخاط في كل من الحنجرة والرئتين، وهذه الزيادة المخاطية ترفع من نسبة الإصابة الأمراض، وخاصة إذا تم شرب الماء البارد بعد تناول الطعام.
- يثير العصب المبهم وهو جزء من أجزاء الجهاز العصبي المستقلة، ومهمة هذا العصب التحكم بعمل العضلات اللاإرادية في الجسم، كعضلات القلب، وبالتالي الماء البارد يقلل من عدد ضربات القلب.
أضرار شرب الماء دفعة واحدة تختلف درجة حرارة الماء المناسبة للشرب باختلاف الحالة التي يمر بها الفرد، فمثلاً الشخص بالوضع الطبيعي عليه شرب ماء بدرجة حرارة الغرفة، بينما الأشخاص الذين يعانون من الحمّى أو الذين انتهوا من ممارسة التمارين الرياضية يمكنهم شرب الماء الماء البارد، وذلك لتخفيض حرارة أجسامهم، كما يجب شرب الماء بوضعية الجلوس وبدفعات الثلاث؛ لأنّ شرب الماء دفعة واحدة يسبّب العديد من الأضرار للجسم منها:
- تليّف الكبد، فالكبد مسؤولة عن العطش في جسم الإنسان، وعند شرب الماء دفعة واحدة تتفاجئ وتصدم بقدوم الماء عليها فتتلف أنسجتها، بينما شرب الماء على دفعات يتيح لها الفرصة لتهيئة نفسها لاستقبال الماء.
- يفقد الحويصلات الرئوية مرونتها؛ وذلك لأنّ شرب الماء دفعة واحدة تنغلق المجاري التنفسية، حتّى تسمح للماء بالمرور من البلعوم إلى المعدة، دون دخوله للرئة، وبالتالي ينضغط الهواء داخل الحويصلات حتى الانتهاء من شرب الماء، ويؤدّي هذا الضغط إلى زيادة في حجم الحويصلات، وهذه الزيادة تؤدّي إلى فقدان الحويصلة مرونتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ البلعوم هو نقطعة التقاطع بين المجاري التنفسية ومجرى الطعام والشراب.