الغضب يعتبر الغضب شعوراً طبيعياً، وصحياً يعزّز القدرة على تحديد ومواجهة المواقف التي تواجه أيّ شخص، وتهدّد مصالحه الشخصية، وإذا ما وجه بالطريقة الصحيحة فسيكون القوةَ الدافعةَ المهمة التي ترفع الظلم، وتردّ الحقوق لأهلها، وبالرغم من ذلك كله فيمكن أن يكون الغضب شعوراً خارجاً عن السيطرة، ممّا يؤدّي إلى إلحاق الضرر بالحياة الشخصية، والمهنية، ممّا يزيد الضغط النفسي الواقع على المرء، لذلك سنذكر في هذا المقال بعض الطرق التي بإمكانها المساعدة في التحكم والتغلب على الغضب.
كيفية التغلب على الغضب - الاعتراف والإقرار بأنّ هناك مشكلةً في التغلب على الغضب، فلا يمكن تغيير أيّ شيءٍ إلّا بعد الاعتراف بوجوده، لذلك من المهم توضيح مشكلة الغضب، والاعتراف بأنّها من العقبات التي تعيق طريق النجاح، وتؤثر على العلاقات مع الآخرين وتؤدّي لابتعادهم عن الشخص كثير الغضب.
- تسجيل جميع المواقف العدائية، فعند معرفة السبب الذي دفع للغضب، وتحليل المواقف سيكون من السهل اختيار الأساليب التي تساعد على احتواء الغضب وتوجيهه بإيجابيةٍ عند مواجهة نفس الموقف في المستقبل.
- استخدام شبكة الدعم المحيطة، وذلك عن طريق إخبار الأشخاص المهمين، والمحيطين بمحاولة التخلص من مشكلة الغضب، ليقدموا التحفيز، والتشجيع اللازم، وتنبيه الشخص عندما يغضب ليتراجع عن غضبه.
- استخدام أساليب إدراة الغضب لقطعه، فينصح الشخص الغضوب بالتمهل، وأخذ نفسٍ عميق قبل القيام بأيّ تصرف، ومن المهم أيضاً إقناع النفس بالقدرة على معالجة الأمور بحكمةٍ، وإيقاف الأفكار السلبية، وطرد الشكوك التي تجول في الرأس.
- تقمص شخصيات الآخرين، فإذا كان المصدر الرئيسيّ للغضب هو شخصٌ معينٌ، من الجيد أن يُرى الموقف من وجهة نظره، وتذكير النفس بأهمية أن يكون المرء موضوعياً، والتعلم من الأخطاء، وتحسين الخبرات، والقدرات لتجنب الوقوع بها.
- الضحك مع النفس، تعدّ الفكاهة والروح المرحة من أهمّ الأدوية التي يمكن أن يعالج بها الإنسان نفسه من أيّ مشكلةٍ تواجهه، فعلى المرء أن يتعلّم السخرية من نفسه، ومن تصرفاته عندما يغضب، ممّا يدفع للتوقف الفرويّ عن أيّ عملٍ يوحي بالغضب.
- الاسترخاء والهدوء، فالشخص الغضوب يجعل أتفه الأمور تضايقه، وتستفزه، لذلك من المهم أن يتعلم كيف يهدئ نفسه ليستطيع أن يتفهم المواقف على حقيقتها، ممّا يساعد في إدراك أنّه ليس هناك حاجةً للانفعال للتعبير عن الضيق من الموقف، ممّا يقلل ثورات الغضب.
- بناء الثقة الداخلية، فمن يكون كثير الغضب غالباً ما يكون فاقداً للثقة بالآخرين، فيفترض سوء النية بهم، فلا يثق بمكانته عندهم، ويعتقد أنّهم يقصدون إهانته، ويفسر أيّ تصرف منهم على أنّه ضده.
- الاستماع الجيد، حيث إنّ سوء الفهم يزيد الشكوك، والمواقف المحبطة، لذلك من المهم الاستماع للطرف الآخر، حتّى يتسنى أخذ القرار الصحيح، والذي بالتأكيد لن يتسبب في أيّ ردود أفعال غاضبة، ويزيد محبة الشخص في محيطه.
- التذكر بأنّ الكلمة تعزّز ولا تسيء، فعندما يكون الشخص غاضباً لا يستطيع أن يعبر عمّا يدور في داخله بطريقةٍ واضحةٍ وصحيحةٍ، فقد ينطق ببعض الألفاظ التي تجرح الطرف المقابل، وبالتالي فقدان الحقّ، وخسارة المحبين.