الخطبة الخطبة، انتقالٌ من حياةٍ إلى حياة، ويتم فيها ارتباط رجل وامرأة من بيئتين مختلفتين، فكل عائلة تربي أبناءها بطريقةٍ مختلفةٍ عن الأخرى، مما يشكل أحياناً فجوة في أسلوب التعامل مع الخطيب، أو حتى مع أهله، لذلك لا بد من الالتزام بعدة قواعد مهمة في أسلوب التعامل مع الخطيب، تجنباً لحدوث تضارب في وجهات النظر، أو اصطدام، أو حصول مشاكل، خصوصاً أن الخطبة تتم فيها بلورة شكل الحياة القادمة، والتي يُبنى على أساسها الكثير من الأفكار، لخلق جوٍ من التفاهم بين الخطيب وخطيبته.
كيفية التعامل مع الخطيب - الالتزام بالصراحة، وانفتاح الذهن، ورجاحة العقل، مع تجنب ذكر الماضي، وما فيه من علاقات سابقة، وقصص حب فاشلة، لأن أية كلمة في شأن هذا الموضوع، سيجعل الخطيب يبني قاعدة بيانات ثابتة في عقلة، وربما يتسلل الشك إلى قلبه.
- عدم الخوض في التفاصيل الدقيقة أثناء الكلام، وترك الكلام بالمجمل، وبشكلٍ عام، حتى تكتشفي طريقة تفكيره، ورأيه في الأمور، ثم حاولي تقريب وجهات النظر بين أفكارك وأفكاره، دون أن يشعر بأي اختلافٍ جوهري بطريقتكما في الحكم على الأمور.
- عدم التصنع أمامه، وتجنب المجاملات المبالغ فيها والمزيفة، أو إظهار الاهتمام الكبير الزائد عن الحد، لأن هذه الحركة مكشوفةً جداً، وتُشعر الخطيب بأن خطيبته ممثلة بارعة في علاقاتها الاجتماعية.
- عدم الإكثار من الأسئلة المحرجة، سواء كان عن علاقاته السابقة، أو عن أسرار أسرته الداخلية، وعلاقات أقاربه مع بعضهم البعض، فالأولى أن يتحدث هو من تلقاء نفسه عن هذه الأمور، لا أن تبادري أنت بسؤاله عنها.
- التركيز على الخطيب نفسه، وليس على أهله وخصوصاً أمه، وأشقاؤه وشقيقاته، وتجنبي انتقاد أمه مهما بدر منها أي موقف، أو توجيه أية كلمات جارحة له بشأن أحد أشقائه وشقيقاته.
- تجنب الطعن في ذوقه، أو اتهامه بسوء التنسيق أو اختياره الرديء للملابس والأثاث والهدايا، فهو في البداية اختاركِ أنتِ، وعدم التشكيك في ذوق أهله وانتقاد طريقتهم في اللباس، أو شكل بيتهم الذي يعيشون فيه.
- لا تكوني نسخةً متطابقةً عنه في كلّ شيء، بل اجعلي لكِ شخصيتك المستقلة، فلا تحبي طعاماً تكرهينه لمجرد أن خطيبك يحبه، ولا تحولي ذوقك في سماع الأغنيات بين يومٍ وليلة لتصبحي مثله في كل شيء، لأن الشخصية التي تتحول بهذه السرعة، تبعث على الملل، ولا تعجب الخطيب، ولا تلفت نظره، بل تجعله يشعر بأنه سيتزوج فتاة بشخصةٍ ضعيفةٍ.
- لا تلحّي عليه بالاتصال والسؤال، وتجنّبي أن تطلبي منه القدوم لبيت أهلك كل يوم، ولا تطارديه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشعريه أنه تحت المجهر طول الوقت، بل امنحيه فرصة أن يشتاق لك.
- قدمي له الشكر والتقدير والحب والاحترام، وامدحيه أمام أهلك والناس، وأشعريه أنه الرجل الأول في قلبك.