يُعتبر البروتين من المركّبات العضوية معقّدة التركيب، وله وزنٌ جزيئيّ عالي المستوى، ويتكوّن من بعض الأحماض الأمينية التي ترتبط مع بعضها من خلال رابطة ببتيديّة، ويعد البروتين من المركبات الضروريّة في تركيبة ووظائف الخلايا الحيّة، بالإضافة إلى تركيبة الفايروسات، وتدخل الكثير من البروتينات في تركيبة الإنزيمات، بالإضافة إلى دورها الهيكليّ والميكانيكيّ كتشكيل المفاصل والدعامات في الهيكل الخلويّ، وللبروتين دور مهم وحيوي في الاستجابة المناعيّة، ونقل الجُزيئات الحيويّة وتخزينها، والبروتين مصدر للأحماض الأمينية فيما يتعلّق بالكائنات الحية التي لا تستطيع تشكيل هذه الأحماض بنفسها، والبروتين يُقسم إلى قسمين: فهناك البروتين الحيواني، والبروتين النباتي، ويُعتبر البروتين من الجزيئات اللاحيويّة الضخمة مع عديدات السُّكريّات والأحماض النوويّة والدسم؛ حيث تُشكِّل كل هذه المجموعة مُكوّنات المادة الأساسية الحيّة، وتحتوي هذه الخلايا الحية على مُركِّبات وعناصر بسيطة كيميائية ومُعقّدة؛ حيثُ إنّها مهمّة في بقاء الخلايا حيّة مثل البوتاسيوم، والصوديوم، والكلور، والسكريّات، والنشويّات، والدهون، والبروتينات.[١][٢]
البروتين لكمال الأجساميدخل البروتين في تكوين العضلات وبنائها، والعظام والأظافر والجلد والخلايا،[٣] بالإضافة إلى أنّ تناول البروتين يُساعد على تعافي العضلة بسرعة بعد التمارين، ويوجد ما يُسمّى البروتين الصّناعي؛ وهو عبارة عن مسحوق سهل التّحضير، يتطلَّب تحضيره الماء وخلّاط فقط.[٤]
يقوم لاعب كمال الأجسام بتضخيم عضلاته عن طريق إجهادها بتمارين مُخصَّصة لشدّها وإرهاقها، فتبدأ الألياف العضليّة بالانهدام نتيجة المجهود العضلي الكبير المبذول عليها، يستفيد الجسم من الأحماض الأمينيّة الموجودة في البروتين من أجل إعادة بناء الألياف العضليّة المهدومة، فتُبنى بحيث تكون أقوى وأضخم ممّا كانت عليه، ولهذا يأخذ لاعب كمال الأجسام كميات كبيرة من البروتين يوميّاً إمّا عن طريق الغذاء، وإما من البروتينات المُنتجة، كبروتين مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey Protein)، ويختلف المصدران من حيث كميّة البروتين الموجودة فيهما، وسُرعة امتصاص البروتين، إضافةً إلى الوقت المطلوب لعمليّة الهضم.[٥]
يستغرق البروتين الطّبيعي (مصدره الطّعام) مُدّة أطول ليتم هضمه في الجهاز الهضمي من البروتين المُنتج، حيثُ يُقدَّر الزمن المُستغرق لتتم عمليّتَي الهضم والامتصاص من قِبَل الألياف العضليّة ب4 ساعات، فهذا أحد أسباب اللجوء للبروتينات المُنتجة، أمّا السّبب الآخر والأهم فهو أنَّ كمّيّة البروتين الصّافي الموجودة في كُل استخدام للبروتينات المُنتجة تكون أكبر مُقارنةً بالطّعام، بحيث تُغني عن وجبة طعام كاملة أو أكثر.[٦]
تحتوي العديد من مُنتجات البروتين على عدّة أنواع مُفيدة من الأحماض الأمينيّة التي تحتاجها العضلة، بحيث يضيف المُنتجون هذه الأحماض الأمينيّة بكمّيّات مُحدّدة، فالألياف العضليّة تستفيد من عدّة أنواع من الأحماض الأمينيّة وليس نوعاً واحداً فقط، ولا يُمكِن تعدُّد أنواع الأحماض الأمينيّة الموجودة في الطّعام بالشّكل والكمّيّات المطلوبة لتستفيد العضلة بأكبر طريقة مُمكنة.[٧][٨]
تختلف نسب البروتين الموجودة في مُنتج عن مُنتج آخَر، وتختلف أيضاً سُرعات امتصاصه من قِبل العضلة،[٩] فتتراوح كمّيّة البروتين الموجودة في مغرفة واحدة مليئة ما بين 20 غراماً إلى 60 غراماً على حسب المُنتج. وتحتوي بعض مُنتجات البروتين على كمّيّات كبيرة من الكربوهيدرات، وذلك من أجل زيادة أوزان الأشخاص الذين يُستعصى عليهم زيادة وزنهم، وتُسمّى هذه المُنتجات بالبروتين مُكسب الوزن (بالإنجليزيّة: Weight Gainer).
حاجة الجسم من البروتينيتمّ أخذ 0.8 غراماً من البروتين لكلّ كيلوغرام واحد من وزن الجسم الكلّي، ومثال على ذلك: في حال كان وزن الجسم للشخص تسعين كيلوغراماً، فإنّه يحتاج إلى 72 غراماً من البروتين يومياً، وهذه الكميّة تناسب الشخص العادي، أمّا الشخص الرياضي فالحد الأدنى له من البروتين 0.8 غراماً لكلّ رطل من وزنه، فإذا كان وزنه 90 كيلوغراماً فلا بدّ أن يتناول ما يقارب 160غراماً في اليوم من البروتين.[١٠]
لا بُدَّ من تخصيص ما يُقارب 15% سعرة حراريّة من مصادر البروتين باليوم؛ حيث إنّ غراماً واحداً من البروتين يوفّر أربع سعرات حراريّة في الشخص العادي، أمّا الشخص الرياضي فلا بد أنّ تكون النسبة 30% من مصادر البروتين يومياً .[١١]
كيفيّة تناول لاعبي كمال الأجسام البروتينيكون البروتين المُنتَج على شكل مسحوق قابِل للذوبان في الماء، ويُقاس بالمغرفة الموجودة في عبوّة المُنتج، ويتم تحضيره بالخطوات الآتية:[١٢][١٣]
بسبب الفائدة الكبيرة لمُنتجات البروتين، والنّكهات اللذيذة التي يضعها مُنتجيه، فقد لجأ بعض الطبّاخين لتجهيز مأكولات تحتوي على مسحوق البروتين، حيثُ يُمكِن إضافته إلى الحلويّات كالكعك، أو الشوكولاتة، ويُمكن أيضاً إضافته إلى بعض مأكولات الإفطار، كالفطيرة، أو البيض المقليّ، ويضيفه البعض عند تحضير اللحم، كالكُفتة، وشطائِر اللحم (بالإنجليزيّة: Hamburger)، وقد لجأ بعض الخبّازين في الآونة الأخيرة إلى تحضير خُبز يحتوي على كميّات عالية من البروتين.[١٤] ومن فوائِد إضافة البروتين للطّعام:
المقالات المتعلقة بكيفية استخدام البروتين لكمال الأجسام