كيفية استخارة الله في أمر

كيفية استخارة الله في أمر

محتويات
  • ١ صلاة الاستخارة
    • ١.١ وقت صلاة الاستخارة
    • ١.٢ طريقة أداء صلاة الاستخارة
    • ١.٣ مسائل حول الاستخارة
صلاة الاستخارة

تواجه الإنسان خلال حياته العديد من المصاعب والعقبات والقرارات المختلفة التي لا يعلم خيرها من شرّها، فيقع دوماً في حيرة من أمره، ولكنّ الله تعالى منّ على الإنسان فمنحه طريقة ليستخير الله ويتشيره في كل أمور حياته.

قد يطلب الإنسان مشورة الحكماء والعقلاء وغيرهم، إلّا أنّ الله تعالى هو أفضل من يستخير الإنسان في أمره، فهو العالم بكلّ شيء وهو العالم بالغيب، فلا أفضل منه سبحانه وتعالى كي تطلب الخيرة منه، وأمّا الاستخارة فتتمّ عن طريق أداء صلاة الاستخارة، وهي التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم والعلماء من بعده وسنذكرها بالتفصيل فيما يلي:

وقت صلاة الاستخارة

لا يوجد أيّ وقتٍ محددٍ لصلاة الاستخارة ولم يذكر أوقاتٌ تكون فيه صلاة الاستخارة مفضلةً عن أوقاتٍ أخرى، ولكنّ شأنها كشأن الدعاء والصلاة فالأفضل أن يتحرى الشخص الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستجاباً والتي يكون فيها القلب متوجهاً لله تعالى، ولكنّ وباتفاق المذاهب الأربعة فإنّه لا يجوز أداء صلاة الاستخارة في أوقات النهي وهي بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، ومن بعد العصر حتى غروب الشمس وعند استواء الشمس في السماء وقت الظهيرة حتى ميلانها، ولكن يشرع القيام بصلاة الاستخارة في هذه الأوقات إذا كانت في أمرٍ عاجلٍ لا يمكن تأخيره عند بعض العلماء، كما أنّه عند الشافعية يجوز أداؤها إذا كان الشخص في الحرم المكي.

طريقة أداء صلاة الاستخارة

طريقة أداء صلاة الاستخارة كما أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها:(إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ، ثم يقولُ : اللهم إني أستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجِلِه - فاقدُرْه لي، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديِني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجِلِ أمري وآجِلِه - فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثم رَضِّني بِه، ويُسَمِّي حاجَتَه).

مسائل حول الاستخارة

فيما يلي بعض المسائل الشهيرة والأسئلة التي تتكرر دوماً حول صلاة الاستخارة:

  • تكون صلاة الاستخارة أي الركعتان التي يصليهما قبل الدعاء من غير الفريضة، فيجوز قراءة الدعاء بعد النوافل أو الرواتب أو قيام الليل.
  • يكون الدعاء في صلاة الاستخارة عقب السلام، فيصلي المسلم الركعتين ثم يقرأ هذا الدعاء.
  • بعد صلاة الاستخارة يفعل الإنسان ما ينشرح به صدره، فإن لم يتخذ قراره فإنّه بإمكانه أن يكررها عدة مرات.
  • لا تمنع صلاة الاستخارة من مشورة أهل الرأي والصلاح في الأمر الذي تريده وأخذ النصح منهم، إذ قال تعالى:" فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"، ولكن اختلف أهل العلم فيما إذا كانت الاستخارة تقدم على المشورة أو العكس.
  • من المهم أن يتيقن المرء عن الاستخارة بأنّ الله تعالى يريد له الخير المطلق وأنّه سيوفقه لما فيه الخير له حتى لو بدا له عكس ذلك.
  • تجوز قراءة دعاء الاستخارة من ورقةٍ أو كتابٍ في حال كان المرء لا يحفظه، ولكن من المفضل أن يكون حافظاً له.
  • لا تجوز الاستخارة فيما بينه الله تعالى من الواجبات أو المحرمات أو المكروهات، بل إنّ الاستخارة تكون في الأمور المباحة.
  • لا يشترط في الاستخارة أن يرى الإنسان بعدها حلماً تكون فيه الإجابة كما هو شائعٌ بين الناس، بل إنّ الله تعالى يوفق الإنسان لما فيه خيرٌ فيما استخار فيه.

المقالات المتعلقة بكيفية استخارة الله في أمر