كيفية أداء مناسك الحج

كيفية أداء مناسك الحج

الحج

يتوجّه المسلم الذي عقد النِّية على أداء مناسك الحجّ إلى مكّة المُكرّمة برًّا أو بحرًا أو جوًّا، وفي طريقه عليه الإحرام؛ فإذا كان برًّا يُحرِم من ميقاته الذي في طريقه، أمّا إنّ كان قادمًا إلى مكّة بحرًا أو جوًّا فيُحرِم من الميقات عندما يحاذيه؛ فيغتسل ويتطيّب ويرتدي ملابس الإحرام البيضاء المكوّنة من الإزار والرِّداء للرِّجال، والنِّساء يُحرِمن في ملابسهنّ الواسعة الفضفاضة ذات الألوان الدَّاكنة.

كيفيّة أداء مناسك الحج
  • يبدأ الحجّ يوم التَّروية وهو اليوم الثَّامن من شهر ذي الحِجَّة، فالحاج الذي منزله في مكّة يُحرِم من منزله.
  • يخرج جميع الحجاج رجالًا ونساءً إلى مِنى ويبيتون فيها تِلك اللَّيلة حتى طُلوع شمس اليوم التَّاسع من شهر ذي الحِجَّة وهو يوم عرفة.
  • يسير الحُجاج بعد طُلوع الشَّمس إلى جبل عرفة، وهناك يُصلّون الظُّهر والعصر عند زوال الشَّمس جمع تقديمٍ وقصر، ويجب على كُلِّ حاجٍّ التَّنبه إلى وقوفه ضِمن حدود عرفاتٍ؛ فعرفات كُلُّها موقفٌ للحجيج ما عدا وادي عُرَنة،وعلى جميع الحجاج الإكثار من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد بيده الخير وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ، كما عليهم الاجتهاد في الدُّعاء والرَّغبة والتَّوبة إلى الله حتى غروب الشَّمس.
  • يتدافع الحجاج مع غروب الشَّمس إلى مزدلفة ملتزمين السَّكينة والوقار، وملَّبين ذاكرين الله تعالى، وعند الوصول إلى مزدلفة يصلِّي الحجاجّ فيها صلاة المغرب والعِشاء جمعًا وقصرًا قبل حطَّ الرِّحال.
  • يبيت الحجاج في مزدلفة ويصلّون بها صلاة الفجر، وعندما يُسفر النَّهار وقبل طُلوع الشَّمس يسيرون باتجاه مِنى لرمي جمرة العقبة، وفي طريقهم إلى مِنى يمرون بوادي محسر؛ فعليهم الإسراع في المسير ما استطاعوا دون ضررٍ ولا ضِرارٍ.
  • يصل الحجاج إلى مِنى حاملين معهم حصى الرَّمي، وعددها سبع حصياتٍ؛ فيكبّر الحاجّ عند رمي كلِّ حصاةٍ ويرفع يديه خلال الرَّمي، ويجب الانتباه إلى أمرٍ وهو أنّ العبرة في الرَّمي تطبيق السُّنّة فيجب أنْ تسقط في صحن الرَّمي حتى لو لمْ تضرب الشَّاخص المقام وسط الصَّحن، وتُقطع التَّلبية عند بدء رمي الجمرات.
  • ينحر الحاجّ الهدي ثُمّ يحلِق رأسه- للرِّجال- أو يقصّر مع أنّ الحلق أفضل، والمرأة تقصُّ من أطراف شعرها قدر أنملةٍ، وبذلك يتحلل الحاجّ من كلِّ شيءٍ إلا النِّساء وهو التَّحلل الأول.
  • يفيض الحجاجّ إلى مكّة لتأدية طواف الإفاضة وهو طوافٌ واجبٌ على الجميع وبه تمام الحجّ، ثُمّ من كان متمتّعًا أو لم يسعَ مع طواف القدوم؛ فعليه أنّ يسعى بين الصَّفا والمروة، وبالطواف يكون التَّحلل الثَّاني؛ فيحلُّ للحاجّ كلّ شيءٍ مباح حتى النِّساء.
  • يرجع الحاجّ إلى مِنى ثانيةً ويبيت هناك ليالي التَّشريق- 11 و12 و13 من شهر ذي الحِجَّة- وجوبًا، وعليه كلَّ يومٍ بعد الزَّوال رمي الجمرات بسبع حصياتٍ كما أسلفنا، يبتدئ بالجمرة الأولى فيستقبل القِبلة ويبدأ الرَّمي ثُمّ يتقدَّم فيقفْ ويدعو الله، ثُمّ يأتي الجمرة الوسطى فيفعل كما فعل في الأولى، ثُمّ يرمي جمرة العقبة ولا يقفْ عندها، وفي اليوم التَّالي يفعل كما فعل في اليوم الأوّل.
  • يجوز لمن أراد الاستعجال والخروج من مكّة أنْ يُغادر مِنى قبل مغيب شمس يوم الثَّاني عشر، أمّا إن غابت عليه الشَّمس وهو بمِنى فعليه المبيت والرَّمي في اليوم الثَّالث عشر كما فعل في اليومين السَّابقين، إلّا إذا حبسه الزِّحام من المغادرة وقد عزم وتجهزّ للمغادرة؛ فلا بأس عليه إنْ غادرها بعد غروب الشَّمس.
  • يعود الحاج إلى مكّة لتوديع البيت الحرام، فيطوف طواف الوداع؛ فلا يغادر مكّة دون وداعٍ ومن فعل ذلك فعليه دمٌ إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما.

المقالات المتعلقة بكيفية أداء مناسك الحج