هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو أن يقصد المسلم مكة المكرمة؛ لأداء عبادات محددة وفي أوقات مخصوصة تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه، وقد فرض الحجّ على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، كما ذكرت فرضيته في السنة والكتاب، قال تعالى: "وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، ( آل عمران، آية 97)، كما وجب الحج على المسلم القادر مرّة واحدة في عمره.
شروط الحجيكون الحج في أشهر محددة من السنة، وهذه الشهور هي شوال، وذي القعدة، وذي الحجة، حيث يبدأ تحديداً في أول شهر شوال وينتهي في اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى، كما تبدأ مناسك الحج في الثامن من ذي الحجة، حيث يقوم الحاج بالإحرام، ثمّ يتوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ويقوم بالتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، ثمّ يتوجه إلى عرفة لأداء يوم عرفة، بعد ذلك يقوم برمي الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود إلى مكة مرّة أخرى ليقوم بأداء طواف الإفاضة، ثمّ يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد ذلك يرجع الحاج إلى مكة ليقوم بطواف الوداع، ومغادرة الأماكن المقدسة.
الحكمة من مشروعية الحجشرع الله سبحانه وتعالى الحجّ لما فيه من المنافع الكبيرة والأجر العظيم، فالحج مؤتمر كبير يلتقي فيه جميع المسلمين ومن جميع الأجناس، حيث يشعرون بحاجتهم للاتحاد والوحدة حين يلبسون لباساً واحداً، ويتوجهون لربّ واحد، لا فرق بين أسود ولا أبيض، ولا غني ولا فقير إلا بالتقوى والأعمال الصالحة، فكلهم سواسية، جاؤوا للتعاون على الخير، ولتحقيق الوحدة والأخوة الإسلامية، كما أنّ في الحج مغفرة من الذنوب والمعاصي، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى ربه بعد الإيمان والجهاد.
المقالات المتعلقة بمتى ينتهي الحج