تُعرَف البحرين (بالإنجليزيّة: Bahrain) بأنّها دولة عربيّة من دول الخليج العربي، وتعدُّ أرخبيلاً يحتوي على مجموعة من الجُزر المُتنوّعة والمُتعدّدة في أحجامها بين الصّغيرة والكبيرة، ويعود اسم البحرين إلى الأرخبيل الواقع شرقيّ السّاحل البحريّ للمملكة العربيّة السعوديّة، كما تُشير بعض الآراء إلى أنّ مُسمّى البحرين يعود إلى الينابيع التي توجد في قاع البحر وتحت الجُزر البحرينيّة ويصل عددها إلى 36 جزيرةً. تُعدُّ جزيرة البحرين الجزيرة الرئيسيّة بينها، وتُعتَبر مدينة المنامة العاصمة الرسميّة لها وأكبر مدينة بين مدنها.[١]
مساحة البحرينتصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للبحرين إلى 934,57 كم²؛ أيّ ما يُعادل 93,457 هكتاراً، وذلك بعد أن صدر قرار بزيادة حجم مساحة دولة البحرين؛ إذ كانت مساحتها تُساوي في السّابق 765,3 كم².[٢] تحدُّ البحرين من الجهة الشرقيّة المملكة العربيّة السعوديّة، كما تشترك بحدود بحريّة مع كلّ من دولة قطر والسعوديّة.[٣]
تُعتَبر البحرين من الدّول المُزدَهرة في العديد من النّطاقات العامّة، والتي تُوفّر للسُكّان والسُيّاح الكثير من الخدمات والمَرافق المُتنوّعة، ممّا أدّى إلى تشجيع السّياحة الخارجيّة التي تستقطب السيّاح سنويّاً من كافّة أنحاء العالم.[٤]
الجغرافيايتميّز الموقع الجغرافيّ للبحرين بالعديد من الميزات، ومن أهمّها:[٥]
يُعتَبر المناخ السّائد في الأراضي البحرينيّة مداريّاً وساحليّاً، ويتأثّر المناخ العام في البحرين بتعاقب الفصول الأربعة، ويُعتَبر فصل الشّتاء أكثرها برداً، ويمتدُّ في الفترة الزمنيّة من كانون الأول (ديسمبر) إلى آذار (مارس)، وعندما ينتهي تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجيّ وصولاً إلى أشدّ درجات الحرارة في شهر آب (أغسطس)، إذ يتجاوز مُتوسّط درجات الحرارة فيه 33 درجةً مئويّةً، ويُرافقه هبوب للرّياح الشماليّة، أمّا في الفصول المُتبقيّة تهبّ رياح شماليّة شرقيّة تتميّز برطوبتها. مع اقتراب حلول شهر تشرين الأول (أكتوبر) تقترب درجات الحرارة من الاعتدال، وتهطل الأمطار في الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وصولاً إلى آذار (مارس).[٥]
السُكّانيصل العدد التقديريّ لسُكّان البحرين إلى 1,355,000 مليون نسمة، ويُشكّل السُكّان من أصول عربيّة نسبة ثلثي الكثافة السُكانيّة، وغالبيتهم من أصول بحرينيّة، وفلسطينيّة، وعُمانيّة، وسعوديّة، وباقي السُكّان من المهاجريّن من الدّول الآسيويّة، مثل الهند وباكستان، وهم الذين يُشكّلون نسبةً من العمالة الوافدة في البحرين. تُعتَبر اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة والمُستخدَمة بين السُكّان، وتُستخدم اللّغة الإنجليزيّة كلغة ثانية في المُؤسّسات التعليميّة في المدارس والجامعات، كما تُستخدَم اللغة الفارسيّة على نطاق ضيّق، كما تنتشر مجموعة من اللّغات التقليديّة بين الوافدين، ومنها الهنديّة والأرديّة. يُشكّل السُكّان المسلمون نسبة أربعة أخماس الكثافة السُكانيّة، كما يُشاركهم في المُجتمع البحرينيّ المسيحيون، والأقليّات من الدّيانات الأخرى، مثل البهائيين والهندوس.[٦]
الاقتصاديعتمد الاقتصاد في البحرين بشكل رئيسيّ على التّجارة، وخصوصاً التي تعتمد على التّصدير الدوليّ، ويشمل على الصّادرات من اللؤلؤ، والمُشتقّات النفطيّة، والمُنتجات الزراعيّة، ممّا ساهم في دعم التّنمية الاقتصاديّة الموجودة في المُجتمع البحرينيّ. يُشكّل احتياطيّ النّفط في البحرين ما يُقارب 125 مليون برميل، وتصل نسبة مُشاركة النّفط إلى 24,4% من إجماليّ النّاتج المحليّ البحرينيّ، كما تحتلّ البحرين مركزاً تجاريّاً مُهمّاً في قطاع التّجارة الدوليّة؛ إذ تعمل كوسيط تجاريّ يُساهم في تسهيل نقل البضاعة والمُنتجات بين دول الخليج والدّول الأخرى، كما ساعد الاستثمار الأجنبيّ منذ تسعينات القرن العشرين في تطوّر الاقتصاد البحرينيّ بشكل ملحوظ.[٧]
المعالم الحضاريّةتحتوي البحرين على مجموعة من المعالم الحضاريّة المُميّزة، والتي تُعتَبر من المناطق السياحيّة المشهورة، ومنها:[٨]
المقالات المتعلقة بكم مساحة البحرين