خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وجعله أكثر المخلوقات تكريماً في الأرض، فخلقه في أحسن صورةٍ وأفضل هيئة كي يعيش بسهولةٍ، وسخّر له أعضاء جسمه جميعها كي تعينه في الحياة، ومن أهم النعم التي منحه الله إياها الحواس، التي تعتبر أكبر شاهدٍ على عظيم صنع الله تعالى، وحواس الإنسان هي أحد أساليب الإدراك المهمة في الجسم، والتي يستطيع الإنسان بواسطتها التعرف على الأشياء بسهولةٍ، وترتيبها، وتصنيفها، وإدراكها بالشكل الصحيح.
عدد حواس الإنسانيمتلك الإنسان خمس حواسٍ رئيسيةٍ، وأول من صنفها هو العالم أرسطو، وهي حاسة السمع، وحاسة البصر، وحاسة الشم، وحاسة اللمس، وحاسة الذوق، وكل حاسة من هذه الحواس لها تخصصها ووظيفتها التي تقوم بها على أكمل وجه، وتعتبر الحواس من ضروريّات الحياة، التي تجعل الإنسان مدركاً لما حوله من الأشياء، وقادراً على التصرّف في الأمور، ويوجد في الوقت الحاضر علمٌ يسمى علم النفس الإدراكي، الذي يعكف على دراسة الحواس وتأثيرها في الحياة، علماً أنّ بعض الأشخاص يولدون بحواس ناقصةٍ أو مفقودةٍ، كحاسة السمع أو البصر، أو أنهم يصابون بهذا فيما بعد، مع العلم أن الحواس نفسها، تختلف في قوتها من شخصٍ إلى آخر.
على الرغم من أنّ العدد المتعارف عليه للحواس هو خمس حواس، إلا أنّ هذا العدد يزداد لو أردنا تصنيف الحواس بتصنيفٍ أدق، فيصبح عددها إحدى عشرة حاسة، فبالإضافة إلى الحواس المذكورة، تم تصنيف حواس تُعنى بالمشاعر والأحاسيس الداخلية، مثل الإحساس بالألم الداخلي، والشعور بالوقت، والشعور بالاتجاه، وإدراك الحركة، والتوازن، والحاسة السادسة التي تتعلق بالقدرة على التنبؤ والإحساس بما سيجري.
لقد تعدد تعريف حواس الإنسان ما بين العدد النمطي والتقليدي لها، وما بين الحواس بمفهومها الواسع، وقد شمل تعريفها ليكون النظام الذي يتكون في الأساس من مجموعةٍ من خلايا الإحساس التي تتأثر وتستجيب وفق المؤثرات المختلفة، والتي تؤثر في مناطق معيّنة من المخ، فيستجيب لها بالإدراك المناسب.
أعضاء الجسم والحواسالمقالات المتعلقة بكم عدد حواس الإنسان