يتكوّن الجسم البشري من عدة أجهزةٍ وكل جهازٍ يتكوّن من عدة أعضاء ولكل عضوٍ وظيفةٌ يقوم بها، وأوجد في الجسم ما يَحمي هذه الأجهزة والأعضاء مثل: كريات الدم البيضاء التي ليست لها وظيفةٌ إلا حماية الجسم والدفاع عنه، وجهاز المناعة الذي يحمي الجسم من أيّة أمراضٍ تهاجمه، والقفص الصدري الذي يحفظ داخله القلب والرئتين فيحميهما من الصّدمات الخارجية.
ضلوع جسم الإنسانكل مخلوقٍ بشري سليمٍ يحتوي جسمه على نفس الأجهزة والأعضاء، ومن هذه الأعضاء القفص الصدري، يُشبه القفص الصدري إلى حدٍ كبيرٍ الصندوق الذي يحفظ ما بداخله من تأثير أية صدمةٍ خارجيةٍ فلكل جسمٍ سليمٍ اثنا عشر زوجاً من الضلوع يكون نصفها على الجانب الأيمن والنصف الثاني على الجانب الأيسر، تحفظ هذه الأضلع الرئتين والقلب من الصدمات الخارجية التي قد يتعرض لها الجسم، تتصل هذه الأضلع مع بعضها بواسطة عضلاتٍ، وتنتشر بين هذه العضلات أوعيةٌ دمويةٌ دقيقةٌ وأعصابٌ.
للأضلاع وعضلاتها دورٌ كبيرٌ في عملية التنفس، فينقبض الحجاب الحاجز داخل تجويف الصدر ويدخل الهواء إلى الرئتين ويُسمّى بالشهيق، وتنفرد هذه العضلات عند إخراج الهواء من الرئتين بعد أخذ الأكسجين منه ويُسمّى بالزفير.
بحكمةٍ ربانيةٍ فإنّ الأضلع لا تتشابه لا بالشكل ولا في الطول؛ فالضلع الأول مثلاً قصيرٌ وعريضٌ ويمتدّ بشكلٍ أفقيّ، وله انحناء أكثر من غيره، والضلع الثاني يكون أرقّ وانحناؤه أقل لكنه أطول من الضلع الأول وله نتوء ترتبط به العضلات، أمّا الضلع الحادي عشر والثاني عشر فهما قصيران وليس بهما نتوءات.
أقسام الضلوعالمقالات المتعلقة بعدد ضلوع جسم الإنسان