أكدت دراساتٌ حديثةٌ مؤخراً أنّ قابلية السّمنة لدى الناس تختلف اختلافاً تاماً من شخصٍ إلى آخر، ولو أنّهم تناولوا الكمية نفسها من السّعرات الحرارية، ويتشابهون تماماً في نمط الحياة اليومية، ونوع الغذاء، والنّشاط البدني المبذول، وهذا الأمر يؤكد فردية تقبل السّمنة من شخص لآخر.
لقد بات من السهل جداً حساب السعرات الحرارية للوجبات الغذائية المتناولة يومياً باستخدام برامج مُعدَّة خصيصاً لحسابها، وهذا الأمر سهّل عملية خسارة أو اكتساب الوزن بشكلٍ صحيٍ وآمن.
السعرات الحراريةتعرّف السّعرات الحرارية عند خبراء التغذية كوحداتٍ من الطاقة التي يزوّدها الغذاء للجسم، بصرف النّظر عن مصدرها، سواء كانت هذه الطاقة مزوَّدة من الكربوهيدرات، أم البروتينات، أم الدّهون والتي تمنح الجسم الجزء الأوفر من الطّاقة، حتى تتوازن السّعرات الحرارية بشكلٍ مثاليٍ في الجسم، يجب علينا حساب السّعرات الحرارية المدخلة مع السعرات الحرارية المستهلكة للفرد في اليوم الواحد، والتي تشمل وظائف الجسم العادية، وممارسة النّشاطات اليومية، مع ممارسة أي تمرينٍ بدنيٍ، أو مجهودٍ رياضي.
حتى يحصل توازن في السعرات الحرارية لا بد من أنْ تكون هناك معادلةٌ متوازنةٌ بين كمية السّعرات الحرارية الموجودة في الطّعام والشّراب المتناول في اليوم الواحد مع كميّة حرق الجسم لتلك السّعرات، وحجم المجهود البدني الذي يمارسه الفرد، وللمحافظة على وزنِ جسمنا المثالي يجب علينا إنقاص كمية السّعرات الحرارية المتناولة في كلّ حصة غذائية، بحيث نجبر الجسم على صرف الطاقة المخزنة به على شكل دهون مكدَّسة، وهذه القاعدة تكسر أيضاً مشكلة ثبات الوزن، وتنطبق على الأشخاص الرّاغبين في زيادة وزنهم أيضاً.
لِخسارة كيلو إلى كيلوغرامين في الأسبوع مثلاً علينا أنْ نُخفِّض كمية السّعرات الحرارية من خمسمئة إلى ألف سعر حراريّ في اليوم الواحد، ولكي نحسب السّعرات الحرارية التي نتناولها بشكلٍ يوميٍ ودقيق لا بد من تدوين الوجبات التي نتناولها على مدار اليوم، مع المشروبات، والسناكات الخفيفة، حتى نحصر بشكلٍ فعليٍ كل سعر حراري يدخل الجسم بطريقة علمية وصحيحة.
المقالات المتعلقة بكم عدد السعرات الحرارية التي يجب حرقها في اليوم