قيام الليل منحة ربانيّة لعباده المؤمنين، والفائز من اغتنم هذا الفضل العظيم، ففيه بثّ الشكوى لله تعالى، وطلب المغفرة، والرضوان، والجنان، ودعائه والتوسّل إليه وطلب الحاجات الدنيويّة والأخرويّة، فتهبّ على القائم نسائم الرحمة، وتغشاه السكينة، ويغمره النور، والسرور، وخير من أدّى هذه العبادة الجليلة على أكمل وجه حبيبنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
قيام الرسول صلى الله عليه وسلم الليليبيت يجافي جنبه عن فراشه
إذا استثقلت بالمشركين المضاجعروى لنا عددٌ من الصحابة الكرام ممن كانوا يُصلّون خلفه كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليله فمما رووه أنه:
يبدأ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق، والله تعالى لم يفرضها علينا بل جعلها لنا نافلة وزيادة عن الفرائض الخمس، فهو بالنسبة للمسلمين سنة مؤكّدة، ولكنه سبحانه وتعالى أمر رسوله الكريم بقيامه حيث قال جلّ في علاه في كتابه العزيز: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) [الإسراء: 79]، وعليه فإنّ بعض العلماء يرون قيام الليل فرضاً، وقد رغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وحثّ عليه، فإنّ أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل، لذا على المسلم اغتنام هذه النفحات وعدم تضييعها باللهو والسهر الطويل بغير فائدة فضلاً عن ارتكاب المحرّمات والمعاصي.
أسباب تعين على قيام الليلفضائل قيام الليل كثيرة ومنها:
المقالات المتعلقة بقيام الرسول صلى الله عليه وسلم الليل