قياس الضغط يدوياً

يعتبر ضغط الدم من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، وهو عبارةٌ عن قوة الدفع على جدران الأوعية الدموية التي يتم نقلها عند البدء في الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب، حيث يندفع الدم من القلب إلى الشريان الأبهر، ثمَّ ينتقل إلى بقية أجزاء الجسم ويقوم القلب ببسط عضلاته حتّى تمتلئ بكمية دم جديدة، تُسمى العملية السابقة أثناء الانبساط القلبي بضغط الدم أو الضغط الانقباضي.

يُقاس الضغط بوحدة تُسمى ملليمتر زئبق، ويتراوح مقداره عند الإنسان البالغ في المستوى الطبيعي ما بين (90-180)، أمّا مرحلة الفرط الدموي الشديد فيكون أكبر من (100-160)، في حين أنّه يصل إلى (140-159)/ (90-99) في مرحلة الفرط الدموي، لذا يجب متابعة الضغط لتفادي حدوث أمراض أو مضاعفات خطيرة ناتجة عن الزيادة أو النقص فيه، لأنّ ارتفاع الضغط سيؤدي إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين والفشل الكلوي والذبحات الصدرية بسبب الضغط الكبير على عضلات وشرايين القلب، بينما يُسبب انخفاض ضغط الدم ضيقاً في التنفس بسبب عدم تزويد الجسم بالكمية اللازمة من الأكسجين، ممّا يؤدي إلى تدمير أنسجة الجسم والمخ بالإضافة إلى الدوخة والإرهاق، وأمراض الغدد الصماء والجهاز العصبي.

ضغط الدم له معدلٌ طبيعي لا يجوز أن يزيد أو ينقص عنه، حيث يقدَّر المعدل الطبيعي له عند الإنسان بـ 75 / 115 ملليمتر زئبق في حالة الراحة والاسترخاء، حيث القراءة الأعلى في الكسر العشري تُمثل الضغط الانقباضي، والقراءة الأقل تُمثل الضغط الانبساطي، ويكون متوسط الدم في حالة الضغط الطبيعي 8/ 120، لذلك يجب متابعة الضغط وقياسه بصورةٍ منتظمة ومستمرة من أجل إيجاد طرق علاجية سريعة في حال ارتفاعه أو إنخفاضه عن حدِّه الطبيعي، والذي يرافقه بعض الأعراض منها: الصداع الشديد، واضطرابات الرؤية.

يتم قياس ضغط الدم بجهاز الضغط الزئبقي وجهاز الضغط الشرياني الذي يُباع في الصيدليات، ولكن في بعض الأحيان قد نضطر إلى قياسه في المنزل دون استخدام جهاز قياس الضغط، فهناك طريقة سهلة وبسيطة يُمكن لأي شخص اتباعها، وهي أن يقف الإنسان أمام أحد جدران منزله، ويضع ظهر كفه على الجدار، ثمَّ يدفع الجدار بظهر كفه مدّة لا تقل ولا تزيد عن 60 ثانية، بعد ذلك ستظهر إحدى النتيجتين:

• يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً إذا ارتفعت اليد إلى مستوى أعلى من الكتف لا إرادياً.
• يُعتبر ضغط الدم منخفضاً إذا انخفضت اليد بمستوى أقل من الكتف.