قوانين سوم نیوتن

من أبرز العلماء المساهمين في الرياضيات والفيزياء على مرّ العصور، وهو إنجليزي الأصل، ومسيحي متدّين، ولِدَ في الرابع من شهر يناير لعام 1643م، في كولستروورث، في المملكة المتحدة، والده إسحاق نيوتن كان مزارعاً، وأمه حنا إيسكوف، بعد وفاة والده بثلاثة شهور ولد هو، وفي عمر الثانية عشر التحق بمدرسة في جرانتهام، ولكنه تركها وعاد إلى المزرعة التي كان يسكن ويعمل بها والده قبل موته، وفي ذلك الوقت قام أحد معلميه بالمدرسة ويدعى هنري ستوكس، بالتأثير على والدته وإقناعها بإعادة نيوتن إلى المدرسة، وهكذا أكمل تعليمه، وبدوافع إيجابيّة أهمّها الانتقام من التلاميذ المزعجين، أثبت أنّه الأفضل ومن الأوئل، وشغل في كِبَرِه مناصب عديدة ومهمة، كتوليه رئاسة الجمعية الملكية، ووجوده كعضو في البرلمان الإنجليزي، وعمل أستاذاً في جامعة كامبريدج، ولم يكتفِ بذلك فلقد كانت له مساهمات في البصريات والرياضيّات فقام بتأسيس كتاب في الرياضيات، ودرس الحركة والجاذبية، ووضع لهم قوانين مشهورة تعرف بقوانين نيوتن للحركة، وهي ثلاثة سنذكرها بالتفصيل في هذا المقال.

هي ثلاثة قوانين تربط القوة المؤثرة على الجسم بحركته، أول من جمعها نيوتن في كتابه الأصول الرياضية وهذه القوانين هي:

• قانون نيوتن الأول ونصه التالي، (يظل الجسم على حالته الحركية "إما السكون التام أو الحركة في خط مستقيم بسرعة ثابتة"، ما لم تؤثر عليه قوة تغير هذه الحالة)، وقد سمّي هذا القانون أيضا بقانون القصور الذاتي.
• قانون نيوتن الثاني وينص على أنّه (إذا أثرت قوّة أو مجموعة قوى على جسم ما، فإنّها تكسبه تسارعاً يتناسب مع محصّلة القوى المؤثرة، ومعامل التناسب هو كتلة القصور الذاتي للجسم).
• قانون نيوتن الثالث والذي ينص على أنّه، (لكلّ قوة فعل قوة رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومضادّ له في الإتجاه).

هناك قوانين أخرى لنيوتن مثل قوة الاحتكاك، وقانون الجذب العام، حيث أنّ قوة الاحتكاك عبارة عن القوّة التي يحتاجها جسم ما لمقاومة الحركة عند ملامسته لجسم آخر، (على سبيل المثال، القوة التي يبذلها الماء لمقاومة سفينة تسير عليه)، وقانون الجذب العام يتمثل في أنّ قوة التجاذب الموجودة بين أي جسمين، تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسياً مع مربع المسافة بين مراكزهما، أي أنّه كلّما كانت كتلة الجسمين كبيرة، تكون قوّة التجاذب كبيرة، وإذا كانت المسافة بين الجسمين كبيرة تكون قوّة التجاذب ضعيفة.

تُوفي نيوتن في 31 من شهر مارس، لعام 1727، في لندن، وقد قال عنه العلماء الذين عرفوه، أنّه كان أعظم عبقري عاش في أي وقت مضى، ووجدَ في مذكرته الأخيرة أنّه كتب: "أنا لا أعرف كيف أبدو للعالم، غير أنّي أرى نفسي كصبي يلعب على شاطئ البحر، أتسلى من حين لآخر بإيجاد حصاة ناعمة أو قوقعة جميلة للغاية، لكن في الواقع هناك محيط كبير من الحقائق غير المكتشفة ما زال خلفي".