تَنَوُّع الأغذية للسيّدات الحوامل من العوامل الضروريّة لولادة طفل سليم، فمن الشّهور الأولى تبدأ المُراجعات الدوريّة للتأكّد من نسب الفيتامينات والعناصر المُهمّة بالدم، فالشائع عن المرأة الحامل أنّها يجب أن تأكل كميّةً مُضاعفةً من الأكل (عنها وعن الجنين)، لكن هذه النظريّة خاطئة؛ فالمُهمّ هو نوعيّة الأكل وليست كميّته، فلو كانت الحامل تأكل الكثير من الأكل الجاهز المُعدّ بالزّيوت المُهدرجة والمواد المُعالجة بالهرمونات التي تضرّ بالشّخص العاديّ، فإنّ ذلك سيُؤثّر سلباً على الجنين ويولد ضعيف البُنية.[١]
تغذية المرأة الحاملتحتاج المرأة الحامل خلال مراحل الحمل المُختلفة إلى قدر كافٍ من الطّاقة اللازمة لتطوّر الجنين ونموّه، ولتكوين أنسجة جسمه، وللحفاظ على صحّة الأم ومُساعدتها على مُقاومة الضّغوط النفسيّة والجسديّة، ومُكافحة العدوى، وإعطائها الطّاقة اللازمة لتحريك كتلة جسمها الإضافيّة أثناء مُمارستها للنّشاطات البدنيّة اليوميّة، وبعد تقدير الزّيادة في كتلة جسم الأم الحامل التي تُقدّر بما نسبته 20% من وزنها، فإنّها تحتاج إلى طاقة زائدة بما مقداره 20% من الطّاقة التي تحصل عليها بشكل يوميّ من الغذاء قبل حملها، أي ما يُعادل 300 سعرة حراريّة يوميّاً، وتُؤخذ هذه الزّيادة البسيطة من المجموعات الغذائية المُختلفة.[١]
تُعدّ البروتينات أكثر المجموعات الغذائيّة أهميّةً في تغذية الأم الحامل؛ لأنّها تُعتَبر المُكوّن الرّئيس لنموّ أنسجة الجسم التي تشمل أنسجة جسم الجنين وأنسجة المشيمة التي تُغذّي الجنين، بالإضافة إلى الزّيادة في حجم دم الأم والسّائل المُحيط بالجنين، ومن الأغذية البروتينيّة الجيّدة للأم الحامل اللّحوم والبيض والبقوليّات، بالإضافة إلى الأسماك التي تُعدّ مصدراً جيّداً للبروتينات والمُغذّيات الأخرى، إلا أنّ بعض أنواعها قد تحتوي على كميّات من الزّئبق الذي يُشكّل ضرراً على صحّة الجهاز العصبيّ للجنين، لذا يجب التّقليل من كميّة الأسماك المُتناولة واختيار الأنواع التي لا تحتوي على الزّئبق.[١]
فيما يخصّ الكربوهيدرات فهي تُشكّل الجزء الأكبر من السّعرات الحراريّة المُتناوَلة، حيث تُمثّل العنصر الرّئيس للطّاقة. للكربوهيدرات نوعان هما: الكربوهيدرات المُعقّدة أو الكاملة التي تَمدّ الجسم بالطّاقة بمُعدّل ثابت خلال فترة من الوقت، والكربوهيدرات البسيطة أو المُكرّرة التي تُعطي طاقةً فوريّةً للجسم. تشمل الكربوهيدرات المُعقّدة الحبوب الكاملة والبطاطا والبقوليّات، بينما تشمل الكربوهيدرات البسيطة سكر الجلوكوز وسكر المائدة وعصائر الفواكه والحلويات التي قد تُفيد في حالات الغثيان، بالإضافة إلى عسل النحل.[١]
فوائد عسل النحل للحاملللعسل فوائد كثيرة جداً، وهي فوائد عامّة لكل الأجناس والأعمار، ومن هذه الفوائد ما يمكن إدراجه تحت بند الفوائد التي تخصّ المرأة الحامل، ومنها ما يأتي:
بخصوص استهلاك العسل خلال فترات الحمل والرّضاعة فلا يوجد ما يُثبِت أنّ استهلاك العسل آمن تماماً خلال الحمل والإرضاع، كما لا توجد دراسات علميّة تُثبِت ضرره، والمُعتَقد الأخير سائد في بعض الأوساط الاجتماعيّة.[٥][٦]
بعض الإرشادات والتوجّهات الصحيّة تنصح بتجنّب استهلاك العسل خلال أشهر الحمل؛ لأنّه قد يحتوي على بكتيريا مُسبّبة للتسمّم الغذائيّ أو غيرها من السّموم التي قد تُلحِق الضّرر بالحوامل والمُرضِعات، كما أنّ هذه السّموم قد تكون ضارّةً بالأجنّة وبالأطفال الرُضّع تحت عمر السّنة، وذلك لتجنُّب أيّ خطر مُحتمل ناتج عن تناوله في هذه الفترات الحسّاسة.[٥]
إدراج العسل ضمن البرنامج الغذائيّ اليوميّلإدراج العسل ضمن البرنامج الغذائيّ اليوميّ يُمكن استبداله بالسكّر في العديد من المشروبات والأطباق، ويمكن ذلك عن طريق اتّباع إحدى الطرق الآتية:[٧]
توجد العديد من الطّرق لتناول العسل التي تعتمد على رغبة الشّخص، وعلى أسباب استهلاكه، سواء كانت للوقاية أو للعلاج؛ فمن المُمكن تناوله كما هو، ومن المُمكن أيضاً خلطه بالأعشاب والأغذية الأخرى، كالخل والزّنجبيل والقرفة وحبة البركة، ومن أكثر الطّرق شيوعاً هي تَناوله مُخفّفاً بالماء، حيث كان عليه الصّلاة والسّلام يخلطه ويُذيبه بالماء ويشربه على الرّيق كل صباح.[٨]
يجب استهلاك العسل باعتدال؛ لأنّه يُعَدّ من الأطعمة الطبيعيّة الغنيّة بالسُّعرات الحراريّة، وذلك لتجنّب خطر الإصابة بالسّمنة، وبناءً عليه، تُوصي جمعيّة القلب الأمريكيّة بعدم تناول أكثر من 150 سعرةً حراريّةً بالنّسبة للرّجال، أي ما مقداره 3 ملاعق، و100 سعرة حراريّة من السُكريّات المُضافة بمُعدّل يوميّ بالنّسبة للنّساء، أي ما يُعادل مِلعقتَي طعام.[٧]
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد عسل النحل للحامل