فوائد زيت الزيتون للجسم

شجرة الزيتون تلك الشجرة المباركة المعطاءة التي ذكرها الله جلّ وعلا في كتابه الكريم في قوله : "والتين والزيتون، وطورِ سنين"، تكريماً لهذه الشجرة ولعظم فوائدها، وتعتبر شجرة الزيتون من أقدم الأشجار التي عرفتها الحضارة الإنسانية والتي بقيت جذورها عميقاً في الأرض حتى أيامنا هذه، التي يشكل غصنها رمزاً للسلام منذ القدم، وهي أكثر الأشجار انتشاراً في العالم لتأقلمها مع كافة الظروف المحيطة بها، وعدا عن المعاني السامية والمباركة التي تحملها هذه الشجرة فإنّ لها فوائد جمة للإنسان، وأكثر ما يستفيده الإنسان منها هو زيت الزيتون.

زيت الزيتون هو ذلك الزيت المستخلص من ثمار الزيتون، وذلك إمّا بعصرها، أو ضغطها، وهو من أكثر الزيوت النباتية التي يفضلها غالبية الناس، لفوائده العظيمة واستخداماته الكثيرة، فهو يستخدم في كثير من المجالات كالطب والصيدلة، بحيث يعتبر علاج لكثير من الأمراض، كما يستخدم في بعض الصناعات كصناعة الصابون، وقديماً كان يستخدم لإشعال المصابيح التي تعمل بالزيت، ويعتبر أيضاً مصدر غذائي مهم إذ يستخدم في طهي الطعام، كما يتم تناوله مع الخبز أو شربه، لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للجسم.

يحتوي زيت الزيتون على مواد مضادة للأكسدة المهمة جداً لجسم الإنسان، كونها تعمل على إبطاء عملية الهضم في المعدة تجنباً لحدوث الزيادات الكبيرة والمفاجئة في مستويات السكر في الدم والتي تعمل أيضاً على تخليص الجسم من المركبات الضارة التي تتراكم به وذلك من خلال تحطيمها، كما يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تسهم بشكل كبير في الحد من السرطانات، ويعمل على تقوية الأعصاب، كما أنه يعمل على تليين المعدة ومعالجة الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي بشكل عام، ويقوم بحماية الكبد والوقاية من الإصابة بمرض السكري، ويعمل على الوقاية من تكون الحصوات في المرارة.

كما أنه مفيد جداً للجلد والبشرة فهو يستخدم لعلاج وتنظيف الجروح ويساعد في سرعة التئامها، وعلاج الالتهابات الجلدية الميكروبية، كالصدفية، والأكزيما، وغيرها من الالتهابات، كما يعمل على ترطيب البشرة ومنع جفافها ومنع ظهور التجاعيد فيها سواء تم تناوله او دهنه على الجلد أو استخدام الصابون المكون منه.

يستخدم في علاج فرروة الرأس من الالتهابات والميكروبات التي قد تصيبها، ويعمل على تقوية وتغذية الشعر وزيادة كثافته ومنع تساقطه، ويفيد في التخلص من القشرة والوقاية من العدوى بها، ولكن لكل شيء مقدار معين وفي حال زادت كميته في الجسم عن الحاجة سبب المشاكل ومنه زيت الزيتون فلا ينصح الإفراط في تناوله.