الحضارة الفرعونية القديمة كانت سبباً أساسياً في تطور العالم؛ فقد عرف القدماء المصريون العديد من الأشياء واستخدموها وأثبتوا فائدتها منذ ما يزيد عن خمسة آلاف عامٍ، ولبعض اكتشافاتهم أهميةٌ وقدسيةٌ لديهم لذلك كانت توضع في مقابرهم عند الموت، وهذا ما أثبتته الحفريات في العصر والحديث، ومن هذه الأشياء الملبوسات المصنوعة من الكتان.
فنبات الكتان موطنه الأصلي مصر، وبلاد البحر الأبيض المتوسط، وحتى الهند؛ وقد استخدمه المصريون القدامى في صناعة المنسوجات الكتانية منذ آلاف السنين. الكتان نبات موسميّ وهو من المحاصيل الشتوية التي تزرع للاستفادة من أليافها وبذورها. يبلغ طول هذه النبتة حوالي مئة وخمسين سم، وأزهارها صغيرة زرقاء اللون.
زراعة الكتانتُزرع بذور الكتان صغيرة الحجم في أرض ناعمةٍ وممهدةٍ عقب المحاصيل الصيفية كالذرة والشعير؛ ولا تزرع عقِب محصول الأرز، وشهر نوفمبر/تشرين الثاني هو الوقت المناسب لزراعة بذور الكتان؛ عقِب حرث الأرض مرتين وتهويتها وتقسيمها إلى شرائح. وتُزرع هذه بطريقة البدار؛ أي يقوم المزارع بنشر البذور في الشرائح بشكل متعامدٍ وتكون التربة جافة. الطريقة الثانية تكون ببذر البذور والأرض تكون مرويةً بالماء، أمّا الطريقة الثالثة وهي الأحدث والأسرع فتكون باستخدام آلة البذر الميكانيكة، والتي تضمن التوزيع المتساوي للبذور في الحقل.
ويحتاج الكتان إلى الريّ الكثير وتزويد التربة بالسماد وخاصة اليوريا. ويتعرض نبات الكتان للعديد من الآفات الزراعية مثل المَّن وحشرة النفاسيا، كما يتعرض إلى بعض الأمراض الفطرية التي تقضي على المحصول إن لم تُعالج، ومنها صدأ الكتان، والبياض الدقيقي، ولفحة بادرات الكتان. وتنمو بين الكتان العديد من الحشائش والأعشاب الشتوية التي تُعيق نمو الكتان، لذا يجب التخلص منها بقلعها بشكلٍ يوميٍ.
فوائد زراعة الكتانالمقالات المتعلقة بفوائد زراعة الكتان