يحتاج الطفل إلى الطعام والشراب بعد أن يُفطم من حليب أمّه، ولذلك تتعدّد مصادر الأغذية للطّفل؛ فمن هذه المصادر الصحيّة والتي لها فوائد غذائية هو حليب الصويا الّذي يستخرج من فول الصويا، والذي يُستعمل كمُكمّل لأنواع وأصناف المشروبات والأغذية، ويعتبر بديلاً جيّداً للأطفال الذين يُعانون من مشاكل أثناء شرب حليب البقر كالحساسية، أو الذين يُعانون من صعوبة هضم اللاكتوز المعروف باسم سكّر الحليب الذي ينشأ من خلال اتحاد جزيء الجالكتوز مع جزيء غلوكوز.
يُعتبر حليب الصويا سهل الهضم خصوصاً للأطفال الّذين بلغوا السنة من عمرهم، ويمكن أن تحصل عليه بنكهاتٍ مختلفة ومتنوّعة؛ فهو يحتوي على العديد من البروتينات، والفيتامينات، وحمض الفوليك، والايسوفلافون المفيد للجسم.
فوائد حليب الصويا للأطفالحيث إنّ كوباً واحداً منه يحتوي على حوالي 20 ملغ من الايسوفلافون أو الفيتويستروغنز الّذي يتكوّن من الجينيستسن والديديزين، وهو غير موجود في أنواع الحليب الأخرى، فمن فوائده الصحيّة أنّه يحُد من نسبة الكولسترول، ويخفّف من أعراض انقطاع الطمث، والوقاية من مرض هشاشة العظام، والحدّ من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصّةً سرطان البروستاتا وسرطان الثدي، وتعمل الايسوفلافون كمضادّات للأكسدة؛ فهي تحمي خلايا الجسم، والحمض النووي DNA من الأكسدة.
لا يحتوي على الهرموناتالهرمونات الموجودة في أنواع الحليب الأخرى توجد في نوعين: هرمونات طبيعيّة، وصناعيّة؛ كالهرمونات البقريّة، وهرمون الاستروجين، وهي تؤثّر على عمل الجسم والقيام بوظائفه بشكلٍ سليم.
توجد حالياً أبحاث عن مخاطر حليب الصويا ومساهمته الكبيرة في البلوغ المبكّر عند الأطفال وخصوصاً الإناث، بسبب وجود مركّب الفايتواستروجين بين مكوّناته، فمن الممكن أن تتولّد أعراض نمو الثدي، وبدء الدورة الشهريّة للإناث دون سنّ الثامنة، والتغيّرات الصوتية، ونمو شعر الإبط والعانة، ونمو العضو التناسلي للذكور دون سنّ التاسعة، علماً بأنّ هذه الحالات تحدث فوق سن الخامس عشرة من العمر.
المقالات المتعلقة بفوائد حليب الصويا للأطفال