محتويات
- ١ حليب الجاموس
- ٢ العناصر الغذائيّة في حليب الجاموس
- ٣ فوائد حليب الجاموس
- ٤ محاذير تناول حليب الجاموس
- ٥ المراجع
حليب الجاموس إنّ للحليب أهميّة كبيرة للإنسان والثديّات؛ كونه أول طعام للأطفال المولودين حديثاً، وكونه مصدراً للبروتينات والعناصر الغذائيّة للبالغين. وكما هو معروف فإنّ مصدر الحليب حيوانيٌّ في العادة، ويمكن الحصول عليه من البقر، والماعز، والخراف، وحيوان الجاموس.[١][٢] ويأتي حليب الجاموس في المرتبة الثانية بعد حليب البقر بالنسبة لأكثر أنواع الحليب إنتاجاً في العالم، بنسبة أكثر من 12٪ من إجمالي الإنتاج في العالم. وتعتبر الهند من أضخم الدول المنتجة لحليب الجاموس حيث تنتج حوالي 70٪ من الإنتاج العالمي.[٣]
إنّ لحليب الجاموس خصائص تركيبيّةً ووظيفيّة، تجعله مناسباً لتصنيع منتجات الألبان، مثل الكريمة المصنّعة على درجات حرارة عالية، وخليط البوظة المجفف، والمبيّضات المصنوعة من منتجات الألبان، وغيرها. إلّا أن هذه الخصائص من وجهة نظر تكنولوجية قد لا تجعله مناسباً في أغلب الأحيان لتصنيع بعض أنواع من الجبن، وأنواع من الحليب البودرة المجفف، والحليب المبخر، والمكثّف، والحليب المخصّص للرضع.[٣]
العناصر الغذائيّة في حليب الجاموس يحتوي حليب الجاموس على نسبة أعلى من الدهون مقارنةً بحليب المواشي الأخرى، كما أنّ محتواه من البروتينات، واللاكتوز، والمواد الصلبة أعلى، لكنّ الفرق ليس كبيراً كفرق نسبة الدهون، كما أنّ كمية الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور في حليب الجاموس أعلى منها في حليب البقر والماعز. ويمتاز حليب الجاموس بعدم احتوائه على البيتا كاروتين الموجود في حليب البقر.[٣][١]
والجدول الآتي يبيّن محتوى كوب أي ما يعادل 244غم من حليب الجاموس الهندي من العناصر الغذائيّة الأساسيّة:[٤]
العنصر الغذائيّ القيمة الماء 203.47 غم الطّاقة 237 كالوري البروتين 9.15غم الكربوهيدرات 12.64غم الدّهون 16.81غم الألياف الغذائيّة 0 غم الكالسيوم 412 ملغم الحديد 0.29 ملغم المغنيسيوم 76 ملغم الفسفور 285 ملغم الزّنك 0.54 ملغم البوتاسيوم 434 ملغم الصّوديوم 127 ملغم فيتامين ب1 (الثّيامين) 0.127 ملغم فيتامين ب2 (الرايبوفلافين) 0.329 ملغم فيتامين ب3 (النّياسين) 0.222 ملغم فيتامين ب6 0.056 ملغم الفولات 15 ميكروجرام الفيتامين ج 5.6 ملغم فيتامين ب12 0.88 ميكروجرام فيتامين أ 434 وحدة عالميّة الكولسترول 46 ملغم
فوائد حليب الجاموس يُعدّ الحليب بشكل عام من أكثر الأغذية أهميةً للنمو والتطوّر، حيث يحتوي معظم العناصر الغذائيّة الأساسيّة مثل البروتين، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، واللاكتوز، والتي يحتاجها الجسم في عمليّة النمو الطبيعي، وأداء وظائف أنظمة الجسم المختلفة.[٣] وفي ما يلي بعض الخصائص التي تميّز حليب الجاموس عن غيره:
- يزوّد حليب الجاموس الجسم بجميع أنواع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة وبالكميّات والنسب التي يحتاجها جسم الإنسان، حيث إنّ البروتينات الموجودة فيه هي بروتينات كاملة، وجودتها عالية.[٣] وقد يُفضَّل من ناحية تغذوية؛ نظراً لمحتواه العالي من البروتين، ونوع الببتيدات الموجودة بشكل طبيعيٍّ فيه، ومحتواه من الدهون، ومركبات حمض اللينوليك، بالإضافة إلى احتوائه على الأحماض الدهنيّة غير المشبعة، ويمتاز حليب الجاموس أيضاً بمحتواه من المعادن مثل الكالسيوم، والفسفور، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والزنك.[٥]
- يزوّد حليب الجاموس بكميّة من الكالسيوم أعلى بمرة ونصف مما هي موجودة في حليب البقر، والكالسيوم مهم في عمليّة انقباض وتوسّع الأوعية الدموية، وفي حركة العضلات، وانتقال الأعصاب، والإفرازات الهرمونيّة، كما أنّ الكالسيوم يخزَّن في العظام والأسنان ويدعم بذلك هيكلها ووظيفتها.[٣][٦]
- يحتوي حليب الجاموس على نسبة أعلى من فيتامين (أ) من حليب الأبقار، حيث يمتاز حليب الجاموس بأنّ لونه أكثر بياضاً من أنواع الحليب الأخرى، كونه قادراً على تحويل الكاروتين ذي اللون الأصفر إلى فيتامين (أ)، إلا أنّ محتوى الدهون العالية في حليب الجاموس، وخلوّه من الكاروتينات، يجعلانه أقل توفيراً لفيتامين (أ) نسبة لوحدة كتلة الدهون.[٣][٧]
- يعتبر حليب الجاموس أيضاً من مصادر بعض الفيتامينات؛ كفيتامين ب6، وفيتامين ب2 (الرّيبوفلافين).[٨]
- يحتوي حليب الجاموس على سعرات حراريّة عالية؛ فإنّ الكوب الواحد من حليب الجاموس يحتوي على 237 سعرةً حراريّة.[٤]
- يعتبر حليب الجاموس مصدراً مناسباً لصناعة الكثير من مشتقّات الحليب، كمبيّضات القهوة، واللبن، والبوظة، وغيرها.[٣] كما أنّه المكوّن الرئيسيّ في صناعة نوع معروف من جبن الموتزاريلا الذي يتم استهلاكه في جميع أنحاء العالم.[٩]
- اشتُهرت عادةُ إعطاء حليب الجاموس للرضّع عند المصريين، وذلك بعد غليه وتبريده، ومن ثم إزالة طبقة الدهون المتشكّلة لتخفيف دسامته، وإعطائه للأطفال مخففاً. إلا أنّ هذه الطريقة لا تعطي نتائج مثلى من ناحية تراكيز مكوّنات الحليب.[١٠]
إنّ صفات حليب الجاموس -من ناحية تغذوية- قد تجعل منه خياراً أفضل من حليب البقر لتصنيع حليب وأغذية للرضّع، حيث إنّه يتميّز بأنّ الدهون فيه أفضل من ناحية الامتصاص، وبارتفاع تركيز الكالسيوم، والمغنيسيوم، والأحماض الأمينية الحرة فيه، إلى جانب انخفاض تركيز الصوديوم والبوتاسيوم واليوريا والكلوريد فيه، كما أنّ كميّة الكولسترول الحر والكليّ في حليب الجاموس تعتبر قيمة غذائيّة مفيدة مقارنةً بحليب الأبقار، ولكن يجب أن يتم تخفيفه بطريقة تسهّل عملية هضمه.[٣]
- يمتاز حليب الجاموس أيضاً باحتوائه على كمية أكبر من الغلوبيولينات المناعيّة (immunoglobulins) بالمقارنة مع الحليب البقريّ، وحليب الأغنام، والماعز، والحليب البشري أيضاً، وكما هو معروف فإنّ الغلوبيولينات المناعية تقوم بتدعيم مناعة الرضّع ضد الأمراض.[٧]
محاذير تناول حليب الجاموس إنّ الحساسية ضدّ حليب البقر تعدّ الحساسية الغذائيّة الأكثر شيوعاً التي يعاني منها الأطفال، لذلك يتم البحث عن مصادر حليب من ثدييات أخرى غير البقر، كبديل محتمل للذين يعانون من حساسية حليب البقر.[٩]
أُجريت عدد من الدراسات على حليب الجاموس، وتشير بعضها إلى وجود تشابه في بروتينات حليب البقر وحليب الجاموس، مما قد يؤدي إلى ظهور تحسّس من حليب الجاموس عند الذين يعانون من حساسية حليب البقر. كما تم إجراء اختبار للحساسيّة على الجلد لحليب الجاموس، في دراسة على مجموعة من الأشخاص يعانون من حساسية حليب البقر، وقد كانت النتائج الإيجابية لاختبار الحساسيّة عالية. وأُجريت دراسة مشابهة على مجموعة من الأطفال في أمريكا وكانت النتائج متشابهة.[٩][١١] وعلى الرغم من أن جميع هذه النتائج تشير إلى أنّ من يعاني من حساسية حليب البقر قد يعاني من حساسية أيضاً من حليب الجاموس، إلّا أنّ دراسة أُجريت على طفل يعاني من حساسية حليب البقر وجِد أنه قادر على تحمّل حليب الجاموس دون حصول ردّة فعل حساسيّة. لذلك يجب القيام بالمزيد من الدراسات السريريّة لتحديد ما إذا كان حليب الجاموس بديلاً مناسباً لحليب البقر للذين يعانون من حساسية أم لا.[١٢]
يُنصح بتجنّب شرب الحليب الطازج غير المغليّ، ويفضّل شرب الحليب المبستر، أو المعالج بالحرارة العالية (أو ما يسمّى بالحليب طويل الأمد) فقط، وإذا كان الحليب طازجاً فيجب غليه أولاً، كما يجب تجنّب الأطعمة التي تم تحضيرها باستخدام حليب غير مبستر، إذ إنّ أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالتلوّث البكتيري الذي قد يوجد في الحليب غير المبستر هم الأطفال والرضّع، والنساء الحوامل، وكبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.[١٣][١٤]
المراجع ^ أ ب Dhartiben B. Kapadiya, Darshna B. Prajapati, Amit Kumar Jain and others (2016), "Comparison of Surti goat milk with cow and buffalo milk for gross composition, nitrogen distribution, and selected minerals content", Vet World, Issue 7, Folder 9, Page 710–716. Edited. ↑ Chiara D’Ambrosio, Simona Arena*, Anna Maria Salzano and others (2008), "A proteomic characterization of water buffalo milkfractions describing PTM of major species and theidentification of minor components involved in nutrientdelivery and defense against pathogens", Proteomics , Folder 8, Page 3657–3666. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Khedkar C.D., Kalyankar S.D. and Deosarkar S.S (2016), " Buffalo Milk.", The Encyclopedia of Food and Health , Folder 1, Page 522-528. ^ أ ب "Basic Report: 01108, Milk, indian buffalo, fluid", United States Department of Agriculture, National Nutrient Database for Standard Reference Release 28, Retrieved 19/04/2017. ↑ M. A. Islam, M. K. Alam, M. N. Islam and others (2014), "Principal Milk Components in Buffalo, Holstein Cross, Indigenous Cattle and Red Chittagong Cattle from Bangladesh", Asian-Australas J Anim Sci, Issue 6, Folder 27, Page 886–897. ↑ "Calcium Dietary Supplement Fact Sheet", National Institutes of Health, Retrieved 16/02/2017. ^ أ ب W.L. Claeys a, C. Verraes a , S. Cardoen and others (2014), "Consumption of raw or heated milk from different species: An evaluation of the nutritional and potential health benefits", Food Control , Folder 42, Page 188-201. ↑ Food and Agriculture Organization of the United Nations , Milk and Dairy Products in Human Nutrition- Questions and Answers, Page 1-4. ^ أ ب ت William J. Sheehan, MD,Andrea Gardynski, BA, and Wanda Phipatanakul and others ( 2009), "Skin Testing With Water Buffalo’s Milk in Children With Cow’s Milk Allergy", https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3218082/, Issue 3, Folder 22, Page 121–125. ↑ W. M. Abou El-Ella, S. M. Faharat, M. R. Zawahry (2006), "Chemical composition and some properties of modified buffalo milk for infant feeding", Molecular Nutrition & Food Research, Issue 4, Folder 20, Page 343–346. ↑ Yitzhak Katz MD, Michael R. Goldberg MD PhD, Galia Zadik-Mnuhin and others (2008), "Cross-Sensitization between Milk Proteins: Reactivity to a “Kosher” Epitope?", The Mosaic of Autoimmunity, Folder 85, Page 10–88. ↑ William J. Sheehan, MDa,b and Wanda Phipatanakul (2009), "Tolerance to Water Buffalo Milk in a Child with Cow Milk Allergy", Ann Allergy Asthma Immunol., Issue 4, Folder 102 , Page 349. ↑ "Raw Milk Questions and Answers", Centers for disease control and prevention, Retrieved 08/05/2017. ↑ "Foods to avoid when pregnant", pregnancy birth & baby,11/2016، Retrieved 08/05/2017.