فقرة عن الأردن

الأردن أو المملكة الأردنية الهاشمية من دول العالم الإسلامي؛ فالديانة الرسميّة فيها هي الإسلام، ويدين بها أغلبية السكان ويمارسون عباداتهم من دون أي اضطهادٍ أو ظلمٍ. امتازت الأردن بالموقع الجغرافي عند التقاء قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا الموقع أعطاها الكثير من الامتيازات في المنطقة وجعل منها مَطمَعاً للدول الطامعة؛ فقد استقلّت الأردن من الاستعمار البريطاني في الخامس والعشرين من أيّار عام 1946م.

تمّ إنشاء إمارة شرق الأردن على يد الملك عبدالله الأوّل المؤسس بعد الثورة العربية الكبرى التي انطلقت عام 1916م، وأصبح الخامس والعشرين من أيّار عطلةً رسميةً في كل عامٍ يحتفل فيها الأردنيون باستقلالهم ويعبّرون عن ذلك بالاحتفالات التي تُقام في جميع مناطق المملكة.

يتميّز نظام الحكم في الأردن بأنّه ملكيّ وراثيّ دستوريّ؛ حيث ينتقل من الأب إلى الابن بعد وفاته، وتنتمي العائلة المالكة حالياً إلى العائلة الهاشميّة من سلالة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، وهذا ما أعطاهم الكثير من الصفات والأخلاق الفاضلة؛ فالتواضع ومراعاة مصالح الناس من أبرز هذه الصفات، والحكمة والقدرة على قيادة المملكة بكل حرفيّة في وسط الكثير من الاضطرابات المُحيطة بالمنطقة، كما أنّ العائلة المالكة حازت على حبّ الشعب والتفافهم حول القيادة الهاشميّة والتضامن معاً في جميع الظروف الصعبة، فأصبح اسم الأردن يظهرعلى خارطة دول العالم وفي الدول العظمى باستقرار الأمن فيه وترابُط فئات الشعب معاً.

بعد وفاة الملك عبد الله الأوّل استلم القيادة الملك طلال ولكنّه لم يستمر لفترةٍ طويلةٍ بسبب مرضه، فاستلم القيادة الرّاحل الملك الحسين بن طلال وكان عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز السابعة عشر، فبقي الحكم تحت الوصاية إلى أن أتمّ الثامنة عشر فانتقلت إليه السلطة بشكلٍ رسمي، واستطاع الرّاحل الحسين أن يبني الأردن ويؤسّس الأعمدة الرئيسية فيها، وبعد وفاته في عام 1999م انتقل الحكم إلى الملك عبد الله الثاني واستطاع أن يقود المملكة وحمايتها والمُحافظة على أمنها الداخلي والخارجي.

تُعتبر المملكة الأردنيّة الهاشميّة فقيرةً بالموارد الطبيعية، فلا يوجد هناك ما يرفد اقتصادها إلّا القدرة الشبابية التي تتميّز بالإبداع والتميّز والتعلّم، فكما يُقال فإنّ رأس مال الأردن هم الشباب فهم المستقبل للبلد وهم القادرون على النهوض به ووضعه على خارطة العالم، وهذا ما يركّز عليه القائد الملك عبد الله الثاني.

يسود المملكة المناخ المعتدل أو مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط، ونظراً إلى اختلاف التضاريس فيها تتفاوت درجات الحرارة خلال فصول السنة بينها، مما جعل بعض المناطق تُعتبر وجهةً أساسيةً في فصل الصيف مثل عجلون نتيجة اعتدال درجات الحرارة، وبعض المناطق ينطلق إليها الناس في فصل الشتاء مثل العقبة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فيها.