فقدان الذاكرة المؤقت يُعرف فقدان الذاكرة المؤقت بأنّه عدم قدرة الإنسان على تذكر المهارات، والمعلومات، والخبرات التي مر بها خلال دورة حياته، وما يشار إليه أنّ هذه الحالة يتعرض لها الكثير من الناس، وهي تُعتبر حالة طبيعية، إلا أنّها مع مرور الوقت تصبح حالة مرضية، وتحديداً عندما يصاب الشخص بصدمة انفعالة، أو مرض الزهايمر، أو إصابة دماغية.
إنّ حالة فقدان الذاكرة المؤقت قد تتفاقم لتصل إلى نسيان الإنسان الكثير من الأحداث والأمور التي حدثت مؤخراً في حياته، حيث يحدث خلل واضطراب في عمل خلايا الذاكرة الكامنة في الدماغ، وهذا بدوره يؤثر سلباً في تخزين الأحداث، وتسجيلها، وعملية استرجاعها، والجدير ذكره أنّ هذه الحالة لا تحدث عبثاً إنما يوجد العديد من الأسباب وراءها، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب فقدان الذاكرة المؤقت، بالإضافة إلى وسائل لتقوية الذاكرة.
أسباب فقدان الذاكرة المؤقت - الإرهاق والتعب الذي يتعرض لهما الإنسان يومياً، فذلك يُفقد المخ قدرته على أداء وظائفه بالشكل المثالي، وبالتالي يلجأ إلى الهروب من هذه الضغوط من خلال نسيان العديد من الوجبات التي كان يجب عليه أداؤها.
- كثرة الواجبات والالتزامات اليومية، حيث يؤدي ارتباط الإنسان بالكثير من الأعمال اليومية إلى فقدان رغبته في القيام بها، وما يشار إليه أنّ المخ يترجم ذلك من خلال نسيان هذه الأعمال والوجبات، وتجنباً لذلك لا بد من تقسيم هذه الأعمال على فترات متتابعة بحيث لا نلزم أنفسنا بأعمال فوق قدراتنا وطاقتنا.
- قلة ممارسة التمارين الرياضة، فالرياضة تلعب دوراً كبيراً في تحسين عمل الدماغ، وتنشيطه، وبالتالي تقوية الذاكرة، وحمايتها من النسيان.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من الهدوء والراحة، ويتمثل ذلك في العمل لوقت طويل دون منح الجسم وقتاً للراحة، كما يشمل ذلك المكوث في مكان يعج بالأضواء والأصوات المرتفعة والمزعجة، فذلك من شأنه أن يُضعف الذاكرة، ويعرضها للإصابة بالتشتت والنسيان.
وسائل لتقوية الذاكرة - الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة بعد حفظ البيانات أو المعلومات، فذلك يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لفترات زمنية طويلة، كما يسهل عملية استعادتها.
- تناول الوجبات الغذائية باعتدال، حيث ينصح الكثير من الأطباء بوجود وقت أو فترة فاصلة بين تناول الطعام والقيام بالوجبات الذهنية، وبالتالي يجب الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة في وقت اكتساب معلومات جديدة.
- تنظيم الملفات، فالذاكرة تشبه المكتبة الخاصة، فهي تحتاج إلى تنظيم وترتيب الملفات بداخلها بشكل مستمر؛ لضمان استعادتها سريعاً وقت الحاجة إليها، فمثلاً، يجب على الإنسان أن يحتفظ بأشيائه الصغيرة مثل: الساعة، أو المفاتيح، أو النظارة في أماكن معينة بشكل دائم؛ وذلك للوصول إليها بشكل سريع دون الحاجة لتذكر أماكن حفظها، فذلك يساعد على تخزين المعلومات المرتبطة بها في الذاكرة بشكل تلقائي.
- الحصول على ساعات كافية من النوم، فالنوم الهادئ والكافي يلعب دوراً كبيراً في تحسين عملية تخزين المعلومات، كما يقوي الذاكرة، ويجدد خلاياها.
- الإكثار من شرب الماء.
- تناول منشطات الذاكرة، ويتمثل ذلك في كلّ من: فيتامين B6، وفيتامين B12, وفيتامينات النياسين، وفيتامين E، وفيتامين C، فهي تساعد على تقوية الذاكرة، وتنشطها، كما تحد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.