فضل قيام ليلة القدر

فضل قيام ليلة القدر

ليلة القدر

ليلة القدر هي الليلة التي تشرفت واستمدت منزلتها من نزول القرآن فيها فجعلها ربنا ليلةً مباركةً، وقد خصص الله سبحانه وتعالى لهذه الليلة سورة في القرآن الكريم، وهي الليلة التي أخبرنا الله أنها تعادل ألف شهر أي ما يقارب الثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، وهي الليلة التي يتنزل فيها الملائكة والروح إلى السماء الدنيا، مصداقاً لقوله تعالى:(إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) {القدر 1-5}

علامات ليلة القدر

لليلة القدر مجموعة من العلامات التي تدل المسلم على معرفتها وقيامها وعبادة الله فيها خير العبادة ومن هذه العلامات:

  • النور المنتشر في الليلة، وفي الحقيقة يستطيع رؤية هذا النور بشكل واضح من يعيشون في البر بعيداً عن أنوار المدن وصخبها.
  • الرياح في هذه الليلة تكون ساكنة، فلا يوجد عواصف أو رياح قوية شديدة، فهي ليلة هادئة نسبياً.
  • ليلة القدر تتميّز بأنّ قيام الليل فيها وعبادة الله وذكره وشكره على نعمه يكون أحلى وأجمل وألذ دون باقي الليالي الأخرى، يشعر المؤمن في هذه الليلة بمتعة القيام والعبادة.
  • الشمس تطلع في صبيحة اليوم التالي لهذه الليلة مشرقة صافية ولكن دون شعاع، وتختلف عن باقي الأيام من السنة.
  • المؤمن يمكن أن يرى في منامه في ليلة القدر رؤىً يمكن أن تدلّه على أنّها ليلة القدر.

فضل قيام ليلة القدر

لقيام ليلة القدر العديد من الفضائل التي ترجع بالخير على العبد المسلم ومن هذه الفضائل:

  • عبادتها وقيامها وذكر الله فيها أفضل عند الله من عبادة ألف شهر، أي أنّها أفضل عند الله من عبادة ثلات وتمانين سنة وأربعة أشهر، فمن يحيي هذه الليلة كمن رُزق بأعمار كثيرة فوق عمره لا سيما من يحييها في كلّ سنة، ويستحبّ الدعاء في هذه الليلة بما ورد عن نبينا الكريم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عني).
  • قيام هذه الليلة يحدّد قدر المؤمن عن ربه، ومن اسم هذه الليلة القدر أي الفضل، ففيها يحدد فضل المؤمن عند خالقه.
  • قيام هذه الليلة بالذكر والصلاة و قراءة القرآن، والعبادات المختلفة تحدد مستقبل المسلم في السنة القادمة، ففيها يُكتب حال، ومنزلة، ومكانة المسلم، ومصيره في السنة القادمة شقيٌ أم سعيد.

المقالات المتعلقة بفضل قيام ليلة القدر