محتويات
- ١ شهر رمضان
- ٢ الفوائد الصحيّة للصيام
- ٣ الفوائد الروحية للصيام
- ٤ الفوائد النفسية للصيام
- ٥ فضائل الصوم
- ٦ المراجع
شهر رمضان شهر رمضان هو شهر الخير والرحمة والمغفرة، وفيه يقوم المسلم بصيام شهر من كل عام، فالصّيام من أعظم العبادات التي يقوم بها المسلم، وعلى الرَّغم من المشقّة فيها، إلا أنّ من رحمة الله تعالى علينا أنّ الصّيام مُفيد في العديد من النواحي؛ فقد قام العديد من العلماء والباحثون بدراسة فوائد الصوم وأكدت لهم يوماً بعد يوم أن كلّ ما جاء في السنة والقرآن كان صحيحاً، وعليه فإنّ للصوم فوائد روحيّة وصحّية ونفسية للمسلم.
الفوائد الصحيّة للصيام على الرغم من عدم اكتشاف الفوائد الصحية للصوم في عهد الرسول عليه السلام، إلا أنّه مع التطوّر الطبّي في هذا الوقت أثبت من خلال التجارب أنّ الصوم هو عمليّة مهمّة كثيراً للجسم؛ فالصوم يعمل على تجديد الخلايا في جسم الإنسان والتخلّص من الخلايا الميّتة، وهو ما يُعرف بعمليّة الهدم والبناء، أمّا فوائد الصيام الصحيّة فهي تتلخّص فيما يأتي:[١]
- يقي من الأورام السرطانية وذلك من خلال تخلّص الجسم من الخلايا الضعيفة والتالفة واستبدالها بخلايا جديدة.
- يعمل على إنقاص الوزن، ويُعتبر أفضل حمية يُمكن اتّباعها؛ إذ يقوم الجسم بحرق الدهون خلال الصوم لإنتاج الطاقة، وبسبب الانقطاع عن الطعام فإنّ نسبة السكّر لا تعود كافية للمحافظة على نشاط الاعضاء المختلفة، فيجد الجسم نفسه أمام اللجوء إلى حرق الدهون المتراكمة.
- يقي من الأمراض المتنوّعة المنتشرة بسبب الطعام، فالإنقطاع عن الطعام مدّة من الزّمن (تصل في الصيام في معدّلها إلى خمس عشرة ساعة) يعمل على تنقية الجسم من السّموم المتراكمة في الأعضاء المختلفة كالكبد والجهاز الهضمي.
- يعمل الصيام على التخلّص من الدّهون المتراكمة في الأوعية الدموية، ولهذا تجد من يلتزم بالصّيام يتمتّع بصحّة أفضل، وهو الأقلّ عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات المختلفة.
- بالصّيام يتمّ السيطرة على الحساسية التي تُسبّبها الأطعمة المختلفة، إذ يستريح الجسد من استقبال هذه المواد، وبالتالي الحصول على صحّة أفضل.
- التخلّص من الأمراض الجلدية المُتمثّلة بالحبوب والبثور والدمامل، والتي تنتج بسبب المواد الدهنيّة التي تحتويها بعض الأطعمة، وبعد الانقطاع طوال ساعات اليوم عن الطعام فإن الجسم يكون قد تخلّص من هذه المادة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحّة الوجه والبشرة.
- يعالج الصيام الكثير من الأمراض المُتعلّقة بالجهاز الهضمي وأعضائه المُختلفة، فتختفي الحموضة المريئية، والانتفاخات، وعسر الهضم، وغيرها من المشاكل الأخرى.
الفوائد الروحية للصيام من فوائد الصيام الرّوحانية ما يأتي:[٢]
- يعمل على ضبط النفس بحيث يمتنع الإنسان عن الغضب.
- يقوّي الإرادة من خلال الامتناع عن الطعام والشراب وضبط الشهوات.
- يُكثر المسلم من الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله في شهر رمضان ممّا يُعطي شعوراً بالهدوء والسكينة.
- يٌقلِّل من التوتر.
- الشعور بالمحبة والسعادة عند اجتماع الأسرة والأقارب على مائدة الإفطار.
- يُعوِّد الإنسان على الصبر.
الفوائد النفسية للصيام من فوائد الصيام التي تؤثّر إيجاباً على نفسية الصائم ما يأتي:[٣]
- يُخلّص النفس من الغرور والكِبَر والعلوّ على الناس، فيشعر بالآخرين، ويعيش تجربتهم من الحرمان، فتصبح نفسه أكثر ليناً وطراوة وقُرباً من الآخرين.
- في الصّيام الابتعاد عن استجابة لكل رغبات النّفس، فيتعلّم الصّائم ضبط شهواته ورغباته وحاجاته الجسدية، ويُصبح أكثر سيطرة على نفسه، وهو تدريب ليتمكّن الصّائم من تقوية عزيمته وإرادته، وقدرته على الالتزام بجدول مُحدّد واضح.
- يُعمّق الصّيام الشعور بالطّمأنينة والسّكينة والهدوء النفسي الداخلي، فالتّحكم بالشهوات يساعد على ترتيب أولويّات الجسد والنفس والروح، لأمر الذي يُشعر الصّائم بالراحة لمعرفته وقت قضاء حاجاته، وتمكّنه من السيرة عليها.
- الصيام علاج فعّال للاكتئاب، ففيه يُنظّم الصائم يومه للعباده، وليله للراحة، بعيداً عن العادت السّيئة الحالية التي تقتضي بالسّهر طوال الليل والنوم نهاراً، فالانتظام على هذا الجدول بالنوم ليلاً وأخذ قسطاً كافياً من النوم يعمل على استرخاء العقل والمحافظة على نشاط الدّماغ في أتمّ قدرته، إذ إنّ النوم هو ترميم للخلايا، وتجديد للطاقة، وتحسين لوظائف الجسم المختلفة.
فضائل الصوم للصوم العديد من الفضائل التي تشحذ طاقة المسلم لإتمامه، وقد ورد في القرآتن الكريم والسنّة النبويّة العديد من الأدلة الشرعية على هذا الأمر، ومن هذه الفضائل ما يأتي:[٤]
- إنّ أوّل فضائل الصوم والتي تدلّ على أهمّيّة هذا الشهر للمسلمين أن القرآن الكريم نزل فيه، وفي هذا الشهر تُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار وللصائم أعظم الثواب والأجر فهي من أكثر العبادات التي يُجزى عليها المسلم لما يتحمله المسلم من مشقة خلال الصوم وجاء في الحديث الشريف: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ وفي الجنة باب الريان يدخل منه الصائمون).[٥]
- الصوم وقاية للمسلم ممّا قد يصيبه من وعكات صحيّة ونفسيّة وروحيّة، إضافة إلى أنّه يقي من النار، كما جاء في الحديث الشريف: (الصومُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِها العبدُ من النَّارِ).[٦]
- يُهذّب النّفس ويضبطها، وفيه انشغال عن المعاصي بإحساس الجوع، فقد رُوي عن رسول الله عليه السلام: (دخلنا على عبدِ اللهِ وعندَه علقمةُ والأسودُ فحدَّث حديثًا لا أُراه حدَّثه إلا مِن أجلي كنتُ أحدَثَ القومِ سِنًّا قال : كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ شبابٌ لا نَجِدُ شيئًا فقال : يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ فإنَّه أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفرجِ ومَن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنه له وِجاءٌ).[٧]
- يشفع الصيام لصاحبه يوم القيامة، فقد خُصِّصَ باب من أبواب الجنة للصّائمين يُقال له الريّان، ورد في الحديث الشريف عن الرسول عليه السلام: (إنَّ في الجنةِ بابًا يقال له الرَّيانُ، يدخلُ منه الصائمون يومَ القيامةِ، لا يَدخُل منه أحدٌ غيرُهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيقومون، فيدخلون منه، فإذا دخلوا، أُغلِقَ، فلم يدخلْ منه أحدٌ).[٨]
المراجع ↑ د. جمال عبدالله باصهي، "صيام شهر رمضان فرصة وقائية وعلاجية"، صحة. بتصرّف. ↑ "أسرار الصيام الروحية والمادية"، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية. بتصرّف. ↑ "ما هى فوائد الصيام النّفسيّة؟"، بوابة الفجر، 27\7\2015. بتصرّف. ↑ 11\10\2003، "فضائل الصيام"، إسلام ويب. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عثمان بن أبي العاص، الصفحة أو الرقم: 3867. ↑ رواه أحمد شاكر، في مُسند أحمد، عن عبدالرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 6/53 . ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 2121.