وَعَد الله تعالى العبد الذي يُقدِّم في دنياه الأعمال الصالحة الأجر الكبير والفضل الكثير لهذا العمل؛ فالدّنيا هي دار العمل والآخرة هي دار مقام، والإنسان يجب أن يَنظر إلى الدّنيا على أنّها ممرٌّ وبطاقةً للوصول إلى الآخرة؛ فمن خلِال الأعمال التي يقوم بها في دنياه يكون حِسابه في الآخره، والله تعالى يتّصف بالعَدل فلا يظلم العبد ولو مثقال ذرة، والعبد هو الذي يُحدّد مسار هذا الحساب، فيُجزى بكلّ ما عمل به.
قال صَاحِب العزّة والجلال في الحديث القدسي: (ما يزال عبدي يتقرّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويَده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنّه)، وهذا الحديث يدلّ على أنّ الله تعالى يحثّ على القيام بالأعمال الصالحة، ولَكن تَوعّد الشيطان العباد أن يقعد لهم مَقعَد كلّ طريقٍ مستقيمٍ لإغوائهم وحثّهم على الطريق الخاطىء والقيام بالمَعاصي والأعمال التي تُغضِب الله تعالى وتُسقط الشّخص في نار جهنم، لذلك لا بُدّ من التعرّف على فضائل الأعمال الصالحة لتكون حافزاً أمام كل شخصٍ لمقاومة هذا الشيطان ومحاربته.
فضل العمل الصالحيحتاج العبد المؤمن أن يكمِّل إيمانه بالقيام بالأعمال الصالحة التي يُحبّها الله تعالى ويقبلها؛ فليست كلّ الأعمال تندرج من ضمن الأعمال الصالحة، فكم من جماعةٍ انكبّت وانقطعت للعبادة، ولكن نظراً إلى أنَّ أعمالهم لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية فإنها لا تفيدهم ولا تغني عنهم شيئاً، والأعمال الصالحة لا تُحصر وإنما كلّ ما يتوافق مع الشرع وفيه خير يُعتبر عملاً صالحاً وقد يقوم به الإنسان ببدنه أو بلسانه.
وعد الله تعالى المسلمين الذين يَعملون الأعمال الصالحة إخلاصاً لوجهه عزّ وجل بالأثر الطيّب في الدنيا وفي الآخرة، ومن فضل العمل الصالح على العبد:
المقالات المتعلقة بفضل العمل الصالح