الحب الحقيقي إنّ من أكثر ما يوطد العلاقات الزوجيَّة هو وجود الحبِّ الحقيقي بين الزوجين، والذي تقوى به رابطة الحياة الزوجيَّة، فتتحد مشاعرهما رغم اختلاف آرائهما، ويتحد عقليهما رغم اختلاف طرق تفكيرهما، فالحبُّ إذاً مشاعر صادقة تتلاقى إلى درجة التوحُّد، فتظهر على سلوكهما وطريقة كلامهما مع بعضهما، وهناك علامات تعبِّر بوضوح عن الحبِّ الحقيقي عند الرجل والمرأة، وعند الزوجين تحديداً، والتي سنوضحها في هذا المقال.
علامات الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة - الوحدة والاندماج فكلا الزوجين تلاقيا وتقاربا في تفكيرهما ومشاعرهما، فلسان حالهما اختفاء عبارة أنا، أو أنت، لتحل محلَّها عبارة نحن.
- أولويَّة الحبِّ في جميع أمور حياتهما، وعدم تأثير الآراء والمواقف المختلفة والسلبية في العلاقة بينهما.
- قضاء أجمل الأوقات معاً، مثل حضور أمسية، أو ندوة أو مسلسل، أو أحياناً التلذذ بالعبادة فيقرآن القرآن ويقومان الليل معاً، وهو شكل إيجابي ومتقدم في علاقات الحبَّ.
- التضحية المتبادلة، ولها عدة أشكال أكثرها التضحية بالعلاقات الاستثنائيَّة الخاصَّة لصالح علاقتهما معاً، فإن كان للزوجة موعد مع صديقاتها مثلاً فإنّها تضحي به لصالح علاقاتهما إن اقتضت الضرورة ذلك، والزوج بالمثل كذلك، وكذلك التضحية والبذل بالمال لمن يملكه من أجل الآخر.
- الصدق والإخلاص، وهما صفتان تعبران عن قوَّة العلاقات بينهما، فلا حاجة للكذب تحت أي مبرر من المبررات ولا بدَّ من توفر الإخلاص في جميع تصرفاتهما القوليّة والفعليّة نحو بعضهما.
- الصراحة والوضوح؛ حيث إنَّ الغموض والضبابيَّة يعكران صفو العلاقات الزوجيَّة أو العلاقات بين الأحبّة، فلا بدَّ من الصراحة والوضوح وإن لزم الأمر تقديم الأعذار، فليكن ذلك فلا ضير في ذلك بينهما.
- التنازل المتبادل بأن يتنازل كل واحد للآخر عن قناعاته الخاصَّة متى ثبت عدم الضرر في ذلك، ما دام لم يثلم هذا التنازل مبدأ أو قيمة مقدسة.
- الاعتذار المتبادل بأن يكون كل منهما لديه الاستعداد للاعتذار من الخطأ متى وقع؛ لأنَّ في العناد والإصرار والمكابرة نزعة غرور وتكبُّر تعكّرُ صفو العلاقات.
- الحنان والاهتمام المتبادلين في عدة مواقف في الحياة، فبهما ترق القلوب نحو بعضها فتقوى مشاعر الحب الحقيقي بينهما.
- الشعور بالأمان تجاه المحبوب، وهذه من الصفات المهمّة التي يرغب بها كل من الزوجين في الطرف الآخر، فلا بدَّ من الشعور بالأمان، فلا يقلق أي منهما على نفسه ومستقبله من الطرف الآخر، حتى وإن ساءت الأحوال الاقتصاديَّة، فالأمان هو سيد الموقف، فلا يفكر أيٌّ منهما بغير الآخر بديلاً.