البوسنة والهرسك هي واحدة من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، وكانت في السابق تحت عضوية اتحاد جمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الاتحادية، وتقع في جنوب أوروبا، وتحدها كرواتيا من الشمال والغرب والجنوب، أما من الشرق فتحدها كلٌّ من صربيا والجبل الأسود، ولهذه الجمهورية منفذ من الناحية الجنوبية والغربية المطلة على البحر الأدرياتيكي؛ وهو البحر الذي تسيطر عليه كرواتيا، ولها موقع مهم فيما يخص تنفيذ الفتوحات الإسلامية الخاصة بالجيوش العثمانية التي اعتبرتها قاعدة للوصول إلى بلغراد وحتى أسوار فيينا.
بعد الحرب اليوغوسلافية التي حدثت في التسعينات من القرن الماضي حصلت البوسنة والهرسك على استقلالها، حيث إنّها تعرف حالياً بأنها جمهورية اتحادية ديمقراطية، مع نظام السوق الحر من الناحية الاقتصادية، ويشكل المسلمون نسبة عالية من الكثاقة السكانية فيها، بالإضافة إلى الصرب، والكروات المسيحيين، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد مسلمي البوسنة والهرسك.
عدد مسلمي البوسنة والهرسكأظهرت نتائج الإحصائية التي أجرتها حكومة البوسنة والهرسك في عام 2013م أنّ نسبة المسلمين في البلاد تشكل ما يقارب من 50.7%، وذلك في أول إحصاء رسمي تجريه الحكومة منذ عام1991م، حيث أظهرت أنّ عدد السكان في هذه الجمهورية يصل إلى ما يقارب من 3.591.159 نسمة، وأعلنت الدراسة أن نسبة الإناث تصل إلى ما يقارب من 50.94% منهم، أما نسبة الذكور فتصل إلى حوالي 49.06%.
بالنسبة للصرب فتصل نسبتهم إلى ما يقارب من 30.78%، أما الكروات فبلغت نسبتهم 15.43%، ويشكل البقية مجموعة من القوميات الأخرى، وأشارت النتائج أيضاً أنّ متوسط عمر الفرد في هذه الجمهورية يبلغ 39.5 سنوات، أما بالنسبة للأمية فتصل إلى ما يقارب من 2.82%.
مشاكل البوسنة والهرسك التاريخيةبعد حدوث مجموعة من المعارك المستمرة بين الروس والعثمانيين، احتدم الصراع في البوسنة والهرسك في عام 1877م، حيث أعلنت روسيا الحرب عليها بهدف الثأر للصرب الذين يعتبرون من أتباعهم، وبالفعل استطاعوا القيام بذلك في الوقت الذي كانت تعاني فيه الدولة العثمانية من الضعف والوهن، وحينها وقعت الدول الأوروبية بزعامة النمسا معاهدة برلين الثانية، والتي انتُزعت فيها كلاً من البوسنة ومقدونيا من العثمانيين، وأصبحت البوسنة تحت حكم انتقالي بقيادة المجريين والنمساويين الذين ضيقوا بشكلٍ كبير على السكان الموالين للعثمانيين.
في الفترة بين عامي 1992م-1995م حدثت حرب في البوسنة والهرسك راح على إثرها العديد من الضحايا المسلمين، وشهدت المدن الإسلامية فيها عمليات تطهير عرقي وتهجير أدت إلى حدوث العديد من المآسي في السكان في ذلك الوقت.
المقالات المتعلقة بعدد مسلمي البوسنة والهرسك