اليد هي عضو معقّد ومذهل في جسم الإنسان، تقع في الجزء العلويّ من الهيكل العظميّ، حيث ترتبط بالساعد مباشرةً من خلال المعصم، فيما يُعرَف بالأطراف العلويّة، ولليد القدرة على القيام بالأعمال بدقّةٍ مهما بلغت درجة تعقيدها، مثل: فكّ الأشياء، وتركيبها، وتنسيقها، بالإضافة إلى وظيفتها الحركيّة، مثل: الكتابة، والتقاط الأشياء، وتناول الطعام، والدفاع عن النفس، وتُعدّ وسيلةً للتواصل مع الآخرين، والتعبير عن الذات، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع؛ أي الصمّ والبكم.
أجزاء اليدتتكوّن اليد من أربعة أقسامٍ، هي:
تتكوّن أصابع اليد من مجموعةٍ من الأربطة، والأربطة هي عبارة عن أنسجةٍ قويّةٍ تربط عظام اليد بعضها ببعض، بوجود أوتارٍ قويّةٍ تُعدّ من ملحقات العظام والأنسجة، ويتكوّن كلّ أصبعٍ من ثلاث قطعٍ عظميّةٍ صغيرةٍ تُسمّى الأسناع، تجمع بينها مفاصل صغيرة تُسمّى السلاميات، وهي التي تساعد على تحريك الأصابع؛ أي فردها وطيّها، وذلك لعدم وجود عضلاتٍ في الأصابع توفّر الليونة لتحريك أجزاء اليد.
تتكوّن كلّ يدٍ من تسع عشرة عظمةً، تشمل عظام الأسناع، وعظمة الزند، والسلاميات، ولكلٍّ منها دور محدّد، وحركة مختلفة عن الأخرى، وتحتوي الأصابع والأنسجة المصاحبة هيكلاً بروتينيّاً صلباً في نهايتها، وهو الظفر، وهو مكوَّن من مادّة الكيراتين القاسية التي تدخل في تركيب أظافر معظم الكائنات الحيّة، مثل: مخالب الحيوانات، ومناقير الطيور، حيث تستخدمها وسيلةً للدفاع عن نفسها في حال تعرّضها للخطر.
مفصل الرسغمفصل الرسغ هو عبارة عن مفصلٍ معقّدٍ موجود بين الكفّ وعظم الزند، أي يربط بين عظمين مهمّين من عظام الساعد، ويتحرّك هذا المفصل باتّجاهين محدّدين فقط: إلى الأمام، والخلف.
عظم الزنديأتي عظم الزند بعد مفصل الرسغ مباشرةً، وهو أكبر عظمٍ من عظام الساعد؛ حيث يتكوّن من ثماني عظامٍ صغيرةٍ مرتّبةٍ في صفّين يُسمّيان: العظم الداني، والعظم القاصي، وهي كما يلي: العظم قاصي:
العظم الداني:
المقالات المتعلقة بعدد عظام اليد