نقل ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن إسحق في ذكر عدد من استشهد من المسلمين في غزوة مؤتة قوله إنهم كانوا ثمّانية رجال، أربعة من المهاجرين، وأربعة من الأنصار، بينما نقل ابن هشام عن الزهري ذكره أربعة أسماء أخرى من الأنصار، وإذا انضم هذا العدد إلى العدد الذي ذكره ابن اسحق فإن المجموع يكون اثنا عشر رجلاً.[١]
تنظيم النبي الكريم لجيش مؤتةنظم النبي عليه الصلاة والسلام الجيش وعقد لواءه، فأمر عليه زيد بن حارثة رضي الله عنه، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فإن قتل استلم الراية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فإن قتلوا جميعاً اختار المسلمون واحداً منهم ليكون عليهم أميراً، ثمّ تجهز للجيش للمسير بعد أن ودعه المسلمون.[٢]
عدد جيش المشركين في مؤتةخرج جيش المسلمون حتى وصل إلى منطقة معان، وقد كان جيش الروم ينتظرهم في مؤاب، وقد بلغ عدد جيش الروم الذي أعده هرقل مئة ألف من الروم، بالإضافة إلى مئة ألف مقاتل من المستعربة، وحينما رأى المسلمون جموع المشركين أرادوا أن يرسلوا بخبرهم إلى رسول الله، فوقف الصحابي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يحثهم على القتال والثبات، ذلك أنهم لم يخرجوا إلاّ للنصر أو الشهادة .[٢]
عدد جيش المسلمين في المعركةتكاد تجمع المصادر الإسلامية على أن عدد المسلمين الذين شاركوا في المعركة كان ثلاثة آلاف مقاتل،[٣] كما ذكر هذا العدد في كتاب تاريخ الإسلام للإمام الذهبي حينما قال إنّ المسلمين انحازوا إلى منطقة مؤتة وكان عددهم ثلاثة آلاف،[٢] كما ذكر العدد نفسه عند الواقدي في كتاب المغازي حينما ذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام مشى إلى أمراء جيشه يودعهم وكان عدد المسلمين حينئذ ثلاثة آلاف.[٤]
سبب غزوة مؤتةحدثت غزوة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة[٣]، حيث بعث النبي عليه الصلاة والسلام رسولاً اسمه الحارث بن عمير الأزدي برسالة إلى ملك بصرى في الشام، وفي طريقه تعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني، وعندما أدرك أنه رسول رسول الله أوثق رباطه وقتله صبراً، فكان ذلك سبب غزوة مؤتة.[٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بعدد شهداء المسلمين في غزوة مؤتة