نتائج غزوة بدر الكبرى

نتائج غزوة بدر الكبرى


محتويات

  • ١ غزوة بدر الكبرى
    • ١.١ سبب الغزوة
    • ١.٢ طريقة سير الغزوة
    • ١.٣ نتائج الغزوة

غزوة بدر الكبرى

غزوة بدر هي من أوائل الغزوات التي خاضها المسلمون؛ حيث كانت في السّابع عشر من رمضان في العام الثّاني من الهجرة، وتُعدّ أول فوزٍ للمسلمين على أهمّ القبائل العربيّة في ذلك الحين؛ إذ بعدما هاجر الرّسول عليه السّلام والمسلمون من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة من ظلم قريش وتعذيبها للمسلمين وتضييقها عليهم شعرت قريش بفشلها في وقف انتشار الإسلام، فأرادت أن تستعيد هيبتها وتنتقم لكرامتها.

 

سبب الغزوة

أراد النّبيّ عليه السلّام أن يقطع على قريش طرُق قوافلهم التّجارية مع بلاد الشام حتّى يُضعفهم ماديّاً، فقد وصلت أنباء للنبيّ عليه السّلام أنّ قافلةً تجاريّةً كبيرةً تابعةً لقريش يقودها أبو سفيان بن حرب قادمة من بلاد الشام، وكان يحرسها حوالي أربعون رجلاً فقط، فقرّر الرسول عليه السّلام أن يخرج إلى القافلة ويُسيطر عليها ليردّ على قريش التي سلبتهم أموالهم وصادرتها لهم في مكّة. وصلت أخبارٌ لأبي سفيان عن خروج المُسلمين لاعتراض قافلته، فأرسل إلى قريش يستنجدهم، ورأت قريش أنّها فرصة لإبادة المسلمين، وبذلك جَهّزت نحوَ ألف مقاتل وسبعمئةِ بعير، في حين لم يتجاوز عدد المسلمين حسب الروايات 413 رجلاً من الصّحابة، وكانت تصحبهم سبعون بعيراً.

 

طريقة سير الغزوة

غيّر أبو سفيان طريق مسير القافلة إلى السّاحل بعدما علم بخروج المسلمين، وأرسل رسولاً آخر إلى قريش يُخبرهم بأنّه نجا من المسلمين بقافلته، إلّا أنّ قريشاً استمرت في المسير إلى أن وصلت بدراً، فعندما وصل للرّسول عليه السّلام نبأ خروج قريش للقتال وهو لم يكن ينوي القتال، استشار أصحابَه ووجدهم على استعدادٍ تامٍّ للقتال، وأنّهم قد باعوا أرواحهم لله تعالى، بدأ الرسول عليه الصّلاة والسّلام يُنظّم صفوفه، ويبشّرهم بإحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وفي يوم السّابع عشر من رمضان في السّنة الثانية من الهجرة التقى الجيشان في بدر وبدأت المَعركة بالمُبارزة.

خرج ثلاثة مقاتلين من المُشركين يَطلبون المبارزة، وهم: عتبة بن الربيع، وابنه الوليد، وأخوه شيبة بن ربيعة، فخرج إليهم من المسلمين: علي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، فبارز عبيدة بن الحارث الوليد بن عتبة بن الربيع، وبارز حمزة بن عبد المطلب عتبة بن الربيع فقتله، وتمكّن المسلمون من قتل قيادات قريش فارتفعت معنوياتهم، وأُصيب المُشركون بالإحباط للبداية السيّئة للمعركة، وبعدها اندلع القتال بين الفريقين، وبشّر النبيّ عليه السّلام المسلمين بدعم الله تعالى لهم؛ حيث أرسل لهم ملائكة تُقاتل معهم.

 

نتائج الغزوة

انتصر المسلمون في غزوة بدر، وخسرت قريش خسارةً فادحةً، وذهبت هيبتها بعد أن كانت تحتال على القبائل بقوّتها ومنَعَتها، فقد قُتلت رموز قريش وأهمّ قادتها البارزين، وهم: أبو جهل عمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وأميّة بن خلف، كما أسر المسلمون ما يقارب سبعون رجلاً من المشركين، بعضهم افتدوا بالمال، والبعض الآخر بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، أمّا بعض الأسرى الفقراء فقد عُفي عنهم لأنّه ليس لديهم ما يفتدون أنفسهم به، وتشتّت باقي جيش المشركين وعادوا جماعاتٍ إلى مكّة مهزومين، أما بالنّسبة إلى المسلمين فقد استُشهد منهم أربعة عشر رجلاً، وغنموا غنائم كثيرة.

 

المقالات المتعلقة بنتائج غزوة بدر الكبرى