عدد سكان كينيا

كينيا

وهي إحدى دول قارة أفريقيا، تقعُ في الجهة الشرقيّة منها، وتمرّ في الدائرة الاستوائيّة، ولها حدود شرقية مُشرفة على المحيط الهنديّ، وتحدُّها من الجهة الغربيّة أوغندا، ومن الجهة الجنوبيّة تنزانيا، ومن الجهة الشماليّة إثيوبيا وجنوب السودان، عاصمتها نيروبي، التي يفصلُها خمسة مئة كيلومتر عن الساحل، وقد عثر العلماء على أقدم الآثار البشريّة في وادي الأخدود العظيم شرقيَّ أفريقيا، بما فيها أجزاء من كينيا.

عدد السكان

يبلغ عددُ سكان كينيا قرابة 32،577،000 نسمة، حيثُ إنّهم يتزايدون بمعدل 3% سنويّاً، وهو بذلك من أعلى المعدّلات في العالم، ويعيشُ أكثر من 73% من عدد السكان الإجماليّ في المناطق الريفيّة، و27% في المناطق الحضريّة، وتعتبر نيروبي أكبر المدن فيها، ويبلغ عدد سكانها نحو 1،162،189 نسمة.

أمّا بالنسبة لتكوين السكان فقرابة 99% من السكان فهم من الأفارقة السود، وما تبقّى فمِن الهنود الآسيويين، والأوروبيّين خاصّة البريطانيّين، إضافة لوجود العرب، حيثُ ينتمي معظم الكينيين إلى أكثر من أربعين مجموعة عرقية مختلفة، وأكبرها هي كيكويو أو الجيكويو، مُشكلين ما نسبته 22% من السكان، إلى جانب عرق الكالنجي، ولوهيا، واللوو، وكامبا، وكلّ مجموعة عرقية تُشكّل ما نسبته من 10ـــ 15% من السكان، وقد أدّى هذا التنوّع السكانيّ إلى تعدّد اللغات واللهجات التي يتحدّث بها السكان، فهناك اللغة المحليّة والقوميّة وهي اللغة السواحليّة، واللغة الإنجليزيّة التي يتحدّث بها المتعلمون الكينيّون، إلى جانبِ تنوّع الديانات التي يعتنقها السكان، فهناك الكاثوليك، والإسلام، والبوذيّة، والبروتستانت.

حيثُ يعيش معظمُ السكان في الريف في منازل صغيرة من الطين، أو من أغصان الشجر، وأسقفها من القشّ، وأرضيّتها من التراب، أمّا السكان الذين يعيشون في الحضر، فيعيشون في منازل حديثة ومُشيّدة من الحجر والأسمنت، متفاوتة بين الوحدات البسيطة غير المكلفة للطبقة العاملة، وكبيرة وشقق فخمة لطبقة الاجتماعيّة الراقية.

الجغرافيا والمناخ

تبلغ مساحة كينيا 580،367 كيلومتراً مربّعاً، حيثُ تبدأ أراضيها بمستنقعاتٍ ساحليّة تنمو فيها الغابات، إلى جانب وجود السهل الساحليّ الممتدّ على طول البلاد من الجزء الشماليّ إلى الجنوبيّ، كما تنتشر التكوينات المرجانيّة بالقرب من الساحل، وصولاً إلى الغرب والشمال حيثُ ترتفع الأراضي المتمثّلة بالهضبة الكينية التي يزيد ارتفاعها بين 1.500متر إلى 2.500 متر، إضافةً إلى وجود السلاسل الجبليّة أعلاها يبلغُ ارتفاعه قرابة 5.196 متراً.

أمّا المناخ فيها فهو استوائيّ، حيثُ تنقسمُ إلى ثلاث مناطق رئيسيّة وهي: المنطقة المداريّة الساحليّة، ومنطقة السهول الجافّة، والمنطقة الداخليّة الخصبة، ففي المناطق الجبليّة تنخفض درجات الحرارة وتتساقط عليها كميّات وفيرة من الأمطار، والمناطق الساحليّة والسهول ذات درجات حرارة مرتفعة مع ارتفاع لنسبةٍ الرطوبة.