عدد سكان رهط

رهط

هي إحدى المدن الفلسطينية المُحتلة، والواقعة في صحراء النقب جنوب فلسطين، والتي تفصل الصحراء عن بقية المناطق، وتقع مدينة رهط جنوب غرب الخليل على بعد عشرة كيلومتراتٍ منها، وتتوسط المنطقة الجغرافية بين مدينتي بئر السبع وغزة، التي تبعد عن حدود قطاعها مسافة ثلاثين كيلومتراً، ويبلغ مجموع الأراضي التابعة لها 19.627دونماً، ويعيش معظم السكان البدو فيها، ويُذكر أنّ المدينة ظلت حتى العام 1972م، مملوكةً لعشيرة الهزيل (التياها)، وكانت تُسمى على اسمهم بالهزيل، قبل أن يتحول اسمها إلى رهط، فيما تمّ الاعتراف بها كمدينةٍ عام 1994م، ولها مجلسٌ بلدي.

عدد سكان رهط

بلغ عدد سكان مدينة رهط وفق إحصائيات عام 1987م، ما يقارب 9.200 نسمةٍ، أما في العام 1995م، فقد وصل عدد السكان إلى 23.200 نسمةٍ، وفي العام 2000م وصل عدد السكان إلى 30.653 نسمةً، وبعدها بست سنواتٍ تضاعف عدد السكان ليصبح 40.600 نسمةٍ، وفي العام 2011م، أصبح عدد السكان 71.000 نسمةٍ، وفي آخر الإحصائيات السكانية المتوفرة للعام 2014م، فقد بلغ عدد السكان إلى 80.142 نسمةً.

طبيعة السكان والحياة في رهط

تعدّ المدينة أكبر تجمعٍ سكانيٍ للبدو في صحراء النقب، الذين تحكمهم الأعراف والتقاليد العشائرية، كعادات الصلح العشائري في حال نشوب الخلافات بين البدو أو سكان النقب عموماً، كما يرتبط سكان المدينة ارتباطاً وثيقاً بسكان مدينة بئر السبع، فتراهم يتناسبون ويتصاهرون، وتجمعهم علاقات التجارة والعمل أيضاً، وتظهر العادات البدوية الأصيلة في رهط خلال مواسم الأعراس في فترة الصيف، حيثُ (الدحية) المشهور بها الرجال، فتراهم يحييون التعاليل ما قبل يوم الزفاف على صوت الربابة أو الأغاني الجاهزة التي يُشكل العزف البدوي النغمة الرئيسية فيها، فيما تشرع العروس إلى تجهيز نفسها بالملابس الجديدة والمزركشة، قاصدةً سوق مدينة الخليل بصحبة أخواتها وأمها، وبعض النساء من أقارب العريس، ويُعرف البدو في النقب عموماً بزواجهم المُتعدد، فلا يكتفي الرجل المُقتدر بزيجةٍ واحدة، وإن تجاوز عمره الخمسين عاماً، ويكررها حتى أربع زيجاتٍ احياناً.

ترتبط بعض عشائر رهط بالقبائل البدوية، في الجزيرة العربية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وفيها بعض السكان من أصولٍ غزية(أي من قطاع غزة)، ونذكر فيما يلي بعض تلك العشائر:

• القريناوية.
• الترابين.
• العزازمة.
• القلاعية.
• الحويطات.
• العتايقة.
• بني عقبة.
• الظلاّم.
• أبو وادي.
• أبو صلب.
• السيديين.
• أبو صيام.
• الزيادنة.

تضم رهط ثلاثةً وثلاثين حياً مقسماً عشائرياً، بالإضافة إلى وجود منطقةٍ صناعيةٍ تقع شرق المدينة بالقرب من مدخلها الرئيسي، كما يوجد في وسطها سوقٌ كبير، يعمل فيه العديد من الباعة الفلسطينيين، وتعاني المدينة ككلّ الأحياء العربية المُحتلة، من تهميشٍ واضحٍ في الخدمات على مستوى التعليم والصحة.