تُعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية رسمياً، تحتلّ المملكة موقِعاً جُغرافياً في الجنوب الغربي في قارّة آسيا، وتُعتبر نقطة وسط في الشرق الأوسط؛ إذ تقع في جنوب بلاد الشام، وشمالاً بالنسبة لشبه الجزيرة العربية. يحتضن الأردن عدداً من الثقافات واللهجات العربية المتباينة بشكل كبير، ويعود تاريخ قيام الدولة إلى عهد الأمير عبد الله بن الحسين في عام 1921م، وكانت تُسمّى قديماً بإمارة شرق الأردن، وحصل الأردن على استقلاله في عام الخامس والعشرين من شهر آيّار عام 1946م، وتولّى الحكم عليها الأمير عبد الله وكملك على البلاد.
يخضع الأردن لنظامٍ ملكيّ وراثي دستوري، ويمارس الملك سلطاته التنفيذية بواسطة رئيس الوزراء، ويكون الأخير مسؤولاً أمام مجلس الأمة بشقّيه (الأعيان والنواب)، وتُعتبر الأردن دولةً ديمقراطيّة تَمنح مواطنيها حقوقاً مدنيّة من بينها حقّ انتخاب البرلمان.
الجغرافيايحتلّ الأردن موقِعاً جغرافيّاً بين خطي طول 59 درجة إلى 31 درجة شرقاً، وبين دوائر عرض 34.52 درجة إلى 39.15 درجة شمالاً، وتمتدّ مساحته إلى أكثر من تسعٍ وثمانين ألف، ومئتين وثلاثة عشر كيلومتراً مربّعاً، ويبلغ نطاق اليابسة من هذه المساحة ما يقارب ثماني وثمانين ألف وثمانمائة وأربعةٍ وثمانين كيلومتراً، أمّا المسطّحات المائية فتشغل حيّزاً لا يتجاوز ثلاثمائة وتسعةٍ وعشرين كيلومتراً.
تشترك المملكة الأردنية الهاشمية مع عدد من دول المشرق العربي والجزيرة العربية بحدود؛ إذ تحدّها سوريا من الناحية الشمالية بحدود دولية يصل طولها إلى ثلاثمائة وخمس وسبعين كيلومتراً، أما من الناحية الجنوبية والشرقية فتمتدّ الحدود السعودية الأردنية على طول يصل إلى سبعمائة وأربعةٍ وأربعين كيلومتراً، أمّا النّاحية الشرقية فحدودها من نَصيب الجمهوريّة العراقيّة، ويصل طولها إلى مائة وواحد وثمانين كيلومتراً.
تَشترك الأردن مع توأمها فلسطين بحدودٍ غربيّة يصل طولها إلى سبعٍ وتسعين كيلومتر، ومع الدولة الإسرائيليّة بمئتين وثماني وثلاثين كيلو متر، وتُشكّل الحدود الأردنية السعودية الحدود الأطول بالنسبة للأردن، ويمتدّ طول الشرط الساحلي بين الأردن وإسرائيل إلى ستٍّ وعشرين كيلومتراً، ويَمتاز الأردن بالتنوع المناخي.
المناختنتشر فوق الأراضي الأردنية تضاريس متنوّعة معظمها من المرتفعات الجبلية، الأمر الذي ساهم في جعل الأردن تتمتّع بالتنوع المناخي، ومن أبرز التضاريس السائدة في المملكة هي المرتفعات الجبليّة، وهضبة البادية الصحراوية والمنخفض الأخدودي. يمتزج مناخ الأردن بمناخي البحر الأبيض المتوسط والصحراوي معاً؛ إذ يتأثّر شمال وغرب الأردن بمناخ حوض البحر المتوسط، أمّا باقي أنحاء البلاد فيسودها المناخ الصحراوي ما عدا منطقة وادي الأردن فيسودها المناخ المداري الجاف.
التركيبة السكانيةكشفت إحصائيّات التعداد السكاني في الأردن بأنّ عدد سكان المملكة أصبح يتجاوز تسعة ملايين ونصف؛ إذ شهدت البلاد نمواً سريعاً في السكان، ويحتضن الأردن عدداً من الجنسيات والقبائل، وما زاد من عدد السكان الهجرات المتتالية في ظلّ الظروف المتوترة السائدة بالدول المحيطة به؛ إذ يُشكّل الأردنيون الأصل من هذا العدد ستة ملايين وستمائة ألف أردني، أمّا الباقي فهُم من غير الأردنيين، فيشكّل السوريون عدداً يصل إلى مليون ومئتي ألف سوري، وستمائة وأربعةٍ وثلاثين ألف فلسطيني، وثلاثمائة وتسعين ألف مصري، ومائة وثلاثين ألف عراقي، أمّا اليمنيون فيصل عددهم إلى واحد وثلاثين ألف يمني، وثلاثة وعشرين ألف ليبي.
المقالات المتعلقة بعدد سكان الأردن