النبض يعرف نبض القلب بأنّه موجة تتولّد في شرايين الجسم نتيجة انقباض القلب خلال الدورة الدموية، وهذا الأمر يعرف أيضاً باسم دقات القلب، ويمكن الشعور بالنبض عن طريق تحسّس الشرايين ذات الحجم الكبير في الجسم، والتي توجد عادةً في المناطق القريبة من سطح الجلد، وخاصّة في منطقة العنق والمعصم.
معدّل نبض الإنسان يختلف معدل النبض لدى الإنسان السليم وذلك حسب عمره وحالته الجسدية والنفسيّة أيضاً، فيكون معدل النبض أعلى ما يكون لدى الأجنة، ويقلّ معدل النبض كلّما تقدّم الإنسان في العمر، كما أنّ النشاط والمجهود البدنيّ يزيد من نبض الإنسان، وذلك حسب كمّية الجهد المبذول، وهناك حدّ أعلى للنبض خلال ممارسة التمارين الرياضيّة وحسب العمر، ويمكن حسابه عن طريق استخدام المعادلة التالية:
الحد الأعلى للنبض = 220 - العمر (بالسنوات).
تفيد هذه المعادلة في معرفة الحدّ الأعلى المسموح به للمجهود المبذول تجنّباً لإرهاق القلب، حيثُ إنّ هناك مجموعة من التمارين الرياضيّة الخاصة بالقلب وتعتمد عى رفع معدل النبض إلى حد معيّن، ويكون النبض قليلاً وطبيعياً في حالة الراحة والسكون والهدوء.
قام العلماء بتقدير معدل النبض لدى الإنسان السليم في وقت راحته وحسب العمر كما يلي:
- الأجنة: 150 نبضة/دقيقة.
- الرُضَع: 130 نبضة/دقيقة.
- الأطفال: 100 نبضة/دقيقة.
- الشباب: 85 نبضة/دقيقة.
- عمر الشيخوخة: 60 نبضة/دقيقة.
أمراض تتعلق بمعدل النبض - سرعة النبض: تختلف سرعة النبض لدى الإنسان باختلاف الجهد المبذول وحاجة الجسم للطاقة والأكسجين، فأثناء ممارسة التمارين الرياضية يستجيب القلب لهذا المجهود بزيادة معدل النبض، وينبطق الأمر أيضاً على حالات التوتر، والقلق النفسيّ، أو حالات الخوف والانفعال الشديد، وهذه الزيادة تعتبر زيادة طبيعيّة. وقد تكون الزيادة في معدل النبض عرضاً لأمراض معيّنة مثل: الحمّى، وحالات الصدمة، والاضطرابات الهرمونيّة. وفي بعض الحالات يمكن تصنيف زيادة سرعة النبض كمرض، كما يحدث في حالات اضطراب النظم القلبي حيثُ إنّ معدل النبض يزداد بالرغم من عدم القيام بأيّ مجهود أو وجود مؤثرات خارجيّة، أي أنّه يزداد في حالة الراحة والسكينة، وهذا الحالى تدعى تسارع دقات القلب.
- اعتلالات انتظام النبض: دقات القلب لدى الإنسان السليم يجب أن تكون منتظمة، ولكن أحياناً تصيب هذا الانتظام مجموعة من الاختلالات والتي تكون ناتجة عن اضطراب في النظم القلبي.
- تغيّر قوّة النبض: قوّة النبضة القلبيّة تدلّ على قوّة الدورة الدموية لدى الإنسان، ويمكن معرفة إذا ما كان الإنسان مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه عن طريق قوة النبض، حيثُ إنّها تزداد في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وذلك لأنّ القلب يبذل مجهوداً إضافياً لدفع الدم إلى الجسد، وتقل في حالة انخفاض الضغط وذلك لأنّ القلب غير قادر على دفع كمية كافية من الدم.