يمرّ الإنسان بمراحل عمرية مختلفة تبدأ بالطفولة وتنتهي بالكهولة والشيخوخة، ومن ضمن هذه المراحل فترة المراهقة التي تعتبر من أهمّ وأخطر المراحل حيث لا بد للأهل وذوي المسؤولية في المؤسسات التعليميّة التنبه لها، لتهيئة الأبناء للتعامل معها، فهي بداية عالم جديد ومرحلة عمرية مختلفة يمرّ بها الطفل عند دخوله فترة البلوغ الحرجة المتسمة بالتغييرات النفسية، والبيولوجية، والاجتماعية، وسنتعرّف في هذا المقال على المدّة الزمنية لهذه المرحلة، وعلى بعض أهمّ خصائصها الفسيولوجيّة، والجنسيّة، والنفسيّة.
نهاية سنّ المراهقةتختلف المدة الزمنية لفترة المراهقة من مجتمع إلى آخر، ففي بعضها تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، حيثُ تمتد لتشمل أكثر من عشر سنوات من حياة الفرد؛ لذلك قسّمها العلماء إلى ثلاث فترات أو مراحل وهي:
للمراهقة علاماتها المميزة كمرحلة عمرية مختلفة ومنها ما يأتي:
النمو الجسديّذلك من حيث الطول والوزن، فتبدو الفتاة أثقل وأطول من الشاب خلال المرحلة الأولى من المراهقة، ويتسع لديهن الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، أمّا عند الذكور فيتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وتكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسم.
النضج الجنسيّيتحدد عند الإناث ببدء الدورة الشهرية في حدود عامها الثالث عشر، ولا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسيّة الثانوية كنمو الثديين، وظهور الشعر على بعض مناطق الجسم. ،أمّا عند الذكور فأولى علامات النضج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر، وزيادة حجم العضو التناسلي، حيثُ يحدث القذف المنويّ الأول في عامه الخامس عشر تقريباً.
التغيُّر النفسيّإنّ التحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في هذه المرحلة ذات تأثير قوي على المزاج والعلاقات الاجتماعيّة للشخص، فظهور الدورة الشهريّة عند الإناث قد يكون لها ردة فعل معقّدة كالخوف، أو الانزعاج. ونفس الأمر يحدث عند الذكور.
مشاكل المراهقةتختلف من المجتمع البدائي عن المجتمع المتحضّر؛ إذ يقول الدكتور عبد الرحمن العيسويّ: "إنّ المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربّى ويعيش في وسطها الفتى المراهق".
المقالات المتعلقة بمتى ينتهي سن المراهقة