محتويات
أهمية الصلاة في الإسلام
تحتل الصلاة مكانة كبيرة في حياة كل مسلم يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويتبع نبيه، كونها عمود الدين، وأوّل ما يُحاسب عليه الإنسان بعد وفاته، كما أنّها الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي وسيلة اتصال العبد بربه، وهي بمثابة ترجمة حقيقة لمدى الإيمان والثقة بالله عز وجل والخضوع إليه. حيث أمر الله سبحانه وتعالى نبيه والمؤمنين بأدائها في أوقاتها ضمن شروطها وأحكامها المحددة بدقة، ويدل على مدى عظمة هذه المكانة أنّ الله عز وجل فرضها في أعلى المقامات السماوية.
فرض الصلاة في الإسراء والمعراج
أجمع علماء الدين على أنّ أحكام الصلوات وعددها قد فُرضت ليلة الإسراء والمعراج، وتتمثّل أحداث هذه الحادثة في أنّ الله عز وجل أكرم نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم برحلة الإسراء والمعراج، وكان ذلك قبل موعد الهجرة، حيث وصل الرسول الكريم في هذه الرحلة إلى السموات السبع، وتحديداً إلى سدرة المنتهى، وفُرضت الصلاة في هذا المكان، علماً أنها كانت خمسين صلاة في اليوم والليلة، إلى أنّ سيدنا موسى عليه السلام أشار على الرسول الكريم أنّ يطلب من الله عز وجل تخفيفها على العباد، فكان له ما أراد وفُرضت خمس صلوات يومياً على كل مُسلم، وأجرها بأجر خمسين صلاة، وهذا ما تجلى في حديث رواه البخاري عن أنس بن مالك (فَأَوْحَى اللهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ. قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً).
عدد الصلوات المفروضة
الصلوات المفروضة هي خمس صلوات، وذلك ابتداءً من صلاة الفجر ثمّ صلاة الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء، علماً أن صلاة الفجر ركعتا فرض وركعتا سنة، وصلاة الظهر ركعتا سنة قبلية وأربع ركعات فرض وركعتا سنة بعدية، وصلاة العصر أربع ركعات فرض فقط، أما صلاة المغرب فهي ثلاث ركعات فرض ثم ركعتا سنة، وأخيراً صلاة العشاء أربع ركعات فرض وركعتا سنة وركعة وتر.
كيفية أداء الصلاة
المقالات المتعلقة بعدد الصلوات المفروضة