لحظة السجود من أكثر اللحظات التي يكون فيها العبد قريباً من الله، فيشعر بطمأنينة وراحة، وأثناء السجود يكون العبد أقرب إلى ربه فيخشع له ويناجيه ويدعوه ويترك كل أمور الدنيا وراءه ويشتشعر عظمته.
هناك نوع آخر من أنواع السجود ألا وهو سجود التلاوة، حيث توجد آيات تحتوي على سجدة تستوجب قارئ القُرآن القيام بالسجود عند الوصول لها، وسنُوضح رأي الدين في هذا السجود، وكم عدد السجدات التي وردت في القُرآن الكريم.
لقد رأى المذهب الحنفي أن سجود التلاوة هو واجب في حين رأت المذاهب الأُخرى أنه سُنة، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان غير مداوم عليها حتى يفهم الصحابة بأنها ليست فرضاً، كما أن الطهارة ليست شرطاً، ولكن الأوْلى أن يكون الساجد مُتوضئاً، ولم تقترن الطهارة بهذا النوع من السجود لأن سجود التلاوة ليس صلاة.
أما عن كيفية أداء هذا السجود فتكون عند مرور القارئ بآية فيها سجدة، فيضع القُرآن جانباً، ثُم يُكبر ويسجُد ويقول في سجوده :سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" ويُمكن الزيادة على هذا الدعاء بقول: "فتبارك الله أحسن الخالقين"، ثُم يُكبر القارئ ليرفع رأسه من السجود دون أن يقرأ التحيات ولا التسليم.
عدد السجدات في القُرآن الكريمعدد السجدات في القرآن الكريم خمسة عشر سجدة وهي:
عند قراءة أي من هذه الآيات سيُلاحظ القارئ وجود كلمة اسجدوا، أو سجدوا أو يسجد، كما توجد في المُصحف إشارة توضح للقارئ بأن هُناك سجدة، فليست كُل كلمة مُشتقة من الفعل سَجَدَ في القُرآن تستوجب سجود التلاوة، فقط تلك التي تليها إشارة في المُصحف.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عُلماءً مُسلمين يرون بجواز السجود في كُل آية ترد فيها أية كلمة مُشتقة من الفعل سَجدَ، ولكن يُجمع البقية على أن هذه السجدات الخمسة عشر هي التي تستوجب السجود فقط، ولهذا فإن رأي الغالبية هو المُتبّع، ويرى الكثير من عُلماء الدين بأن السجدة الثانية في سورة الحج لا تطلب سجود التلاوة "في الآية 77" والله تعالى أعلم.
المقالات المتعلقة بعدد السجدات في القرآن الكريم