الدم هو ذلك السائل الأحمر الذي يعطي الحياة لأجسامنا، ولولاه لما بقي أي إنسان حياً، والذي يتم ضخه من منبعه القلب ليصل إلى جميع أنحاء الجسم عبر الأوعية الدموية، وينتقل بين جميع الأنسجة وحتى بين أصغر الخلايا بسلاسة وسهولة فائقة، حتى يستطيع نقل المواد الغذائية والأكسجين لها لتقوم بمهامها على أكمل وجه، كما يقوم بتخليصها من الفضلات وثاني أكسيد الكربون وإيصالها إلى أجهزة الإخراج حتى يتم إخراجها خارج الجسم، كما يقوم الدم أيضاً بالعديد من الوظائف المهمة داخل الجسم كتنظيم درجة حرارته، والدفاع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة لاحتوائه على كريات الدم البيضاء، وغيرها العديد من الوظائف.
يسير داخل الأوعية الدموية ضمن ضغط معين يدعى ضغط الدم، وضغط الدم هو عبارة عن قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية أثناء انتقاله عبرها خلال الدورة الدموية، والتي تبدأ من القلب بانقباضه ليدفع كل محتواه من الدم إلى الشريان الأبهر والذي بدوره يعمل على إيصاله إلى باقي الأوعية الدموية في الجسم، ثم ينبسط حتى يمتلئ بالدم ويعاود الانقباض مرة أخرى وهكذا.
ضغط الدم يجب أن يكون ضمن حدود معينة فإذا زاد أو نقص عنها ستظهر مضاعفات قد تعرض حياة الإنسان للخطر، ويبلغ متوسط ضغط الدم الطبيعي 75 / 115 مليمتر زئبق، وفي حالة الاسترخاء فإن ّمتوسط ضغط الدم يبلغ 80 / 120 مليمتر زئبق، ويجب على كل إنسان الاهتمام بمتابعة ضغطه باستمرار، بحيث أنه من الضروري قياسه بين الفينة والأخرى لإيجاد علاج سريع في حال ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، ومن الممكن قياس ضغط الدم بطريقتين، وهما: جهاز قياس ضغط الدم الإلكتروني الموجود في المنزل، أو اليدوي الموجود عند الطبيب ويسمى أيضاً الجهاز الزئبقي، وهو الأدق والأضمن، أو قياس ضغط الدم من دون جهاز، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.
من الممكن القيام بقياس ضغط الدم دون الحاجة إلى وجود جهاز لذلك، ففي بعض الأحيان قد تكون هنالك بعض الحالات الإسعافية التي تتطلب منا معرفة ما إذا كان ضغط الدم منخفضاً أم مرتفعاً، مع أن جهاز قياس الضغط ليس متوفراً، والطريقة هنا سهلة وبسيطة ويمكن عملها في المنزل وفي أي وقت، بحيث يجب اتّباع ما يلي : الوقوف إلى القرب من أي جدار، ومن ثم وضع ظاهر اليد عليه ومحاولة دفعه بظاهر اليد لمدة دقيقة كاملة، مع مراعاة أن تكون اليد مسبولةً إلى أسفل، وبعد ذلك يجب الابتعاد عن الجدار وترك اليدين، فإذا كان:
المقالات المتعلقة بطريقة قياس ضغط الدم بدون جهاز