تعتبر عادة التبخير من العادات التي مارسها الإنسان منذ القِدَم، حيث اعتبرت عبر الزمن مرافقة لطرق العبادة، فباتت كأحد الطقوس المتّبعة عند أكثر الشعوب والأديان، ونجدها تكاد لا تنفصل عن الطقوس الدينيّة، إلاّ أنّ بعض الشعوب قد أحبوّا التبخير وجعلوه تقليداً يستعمل في البيوت كنوعٍ من التعطير والتطيب، ونجد هذه العادة مستحبّة خاصّة في منطقة الخليج العربي، ونجدها تُستعمل كعادة في تكريم الزائر العزيز، لنجد بأنّ البخور يكون أوّل المرحّبين بهذا الضيف.
هنالك عدّة وصفات يمكن أن تطبّق في المنازل لتحضير البخور، وأغلبها شائع ويجهّز في البيوت وبطرق تقليديّة، سهلة وقليلة التكلفة، وفي هذا المقال سنتعرّف على إحداها.
طريقة عمل البخوربعد ذلك يكون البخور قد أصبح جاهزاً للاستعمال بحيث نراه قد جفّ وأصبح متراصاً إلى بعضه البعض. يمكن أن تقسّم الكميّة، ويُضاف إلى كل قسم نوع من العطور المختلف، وبذلك يمكن أن نحصل على عدّة أصناف من البخور بروائح مختلفة، وجميعاً تكون رائحتها زكيّة منعشة وأخّاذة. ويمكن أيضاً أن يضاف إلى هذه الخلطة، القليل من (بودرة المسك) لما لها من رائحة قويّة، إلاّ أنّه لا يجب الإكثار من رائحة المسك، وذلك لأنّها إذا تعرّضت للاحتراق قد تطغى على روائح العطور الأخرى، نظراً لأنّها تُعرف بقوّة عطرها الطاغي.
هنالك أنواع عديدة من البخّور، بحيث نجد بخور (العود) والذي يستعمل فيه مادة تُعرف بالأسواق باسم (دكة البخور)، وأيضاً يضاف إليه طين، وهو عبارة عن مادة عطريّة، وتعرف في الأسواق باسم (العنبر) وتكون ذات لونٍ أسود، ويتمّ دعك هذه المواد مع بعضها البعض، وتترك أيضاً لفترة تتجاوز الأسبوعين أو الثلاثة، بعد أن يضاف لها بعضاً من العطور المستعملة في بلادنا العربيّة والتي غالباً ما تكون من الزهور المشهورة فيها بلادنا العربيّة، ليتشكّل عندنا بخور أيضاً ذو رائحة جميلة جذّابة.
المقالات المتعلقة بطريقة عمل بخور