تُعتبر صلاة قيام الليل من الصلوات النافلة، وموعدها من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر الثاني، وتشمل صلاة الشفع والوتر كما كان يصلي الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها صلاة التراويح في شهر رمضان، وأي شيء يمكن للمصلي أن يضيفها إليها، مثل: ركعتي الوضوء، ولقد كانت الصلاة مفروضة على المسلمين قبل فرض الصلوات الخمس، ثم تم نسخ حكمها بعد فرضها، وهي سنة مؤكدة، وتُصلّى ركعتين ركعتين ومن ثم تُختم بركعة الوتر.
تُصلى صلاة قيام الليل كما تُصلى صلاة الفجر، أي ركعتين لكل صلاة، وفي نهاية كل ركعتين يقرأ المصلي التشهد والصلاة الإبراهيميّة ويسلم، وتكون بعد صلاة العشاء، ويُفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، وذلك لأنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت من كل ليلة حتى يستجيب للداعين، أما إذا نام الشخص بعد صلاة العشاء ثم استيقظ للقيام فيُسمّى تهجّداً، وتكون عدد ركعات القيام ركعتين في كل صلاة، ويتراوح عدد الركعات من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة، وبعد كل ركعتين يقرأ المصلي التشهد والصلاة الإبراهيميّة ويُسلّم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عشر ركعات لقيام الليل وركعتين للشفع وركعة للوتر.
يقرأ المصلي في أول ركعة سورة الفاتحة ومن ثم سورة الأعلى، ويقرأ سورة الفاتحة ومن ثم سورة الكافرون في الركعة الثانية، وبعدها التشهد والصلاة الإبراهيميّة والتسليم، والسور التي تأتي بعد سورة الفاتحة عبارة عن سنّة، يعني يمكن للشخص أن يقرأ أي سورة يريدها، أما بالنسبة لصلاة الوتر فيقرأ المصلي سورة الفاتحة ومن ثم سورة الإخلاص، وهذا أيضاً سنة أي يمكن قراءة أي سورة أخرى، ومن ثم الركوع، وعند الوقوف يرفع المصلي يديه ويقول سمع الله لمن حمد، ومن ثم الدعاء الخاص بركعة الوتر، وبعدها الدعاء بأي شيء آخر.
وعلى المصلي أن ينهي كل دعواته قبل قدوم صلاة الفجر، بحيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بعد ركعة الوتر سبحان الملك القدوس ثلاثاً ثم يقول رب الملائكة والروح، ومن المفضل أن يُقرأ القرآن كنوع من العبادة والتقرب لله، وقراءة ما تيسّر من سورة ياسين، فقيام الليل له فوائد كثيرة على مصلّيها، ويستجيب الله سبحانه وتعالى للدعوات.
المقالات المتعلقة بطريقة صلاة قيام الليل